الشيخ الحجاري
عدد المساهمات : 534 نقاط : 1520 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/02/2008 العمر : 68
| موضوع: اختلفَ العلامَة الشيخ الحجاري مع بعض فقهاء الشيعة لاعلى التخيير بين صلاة الجمعة والظهر الجمعة أكتوبر 15, 2010 3:27 am | |
| اختَلفَ العَلامَة الشيخُ ألحجاري معَ فقهاءِ الشِيعَة لا على التَخيير بَيـنَ صَـلاةِ الجُمعَـة وصَـلاة الظـُهر,, وكَـما يَلـي((كيفية صَلاة الجُمعَة وشَرائِطها)) بسمِ اللهِ الرحمن الرحيم قالَ اللهُ تعالى في مُحكَمِ كِتابِهِ الكريم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنـُوا إِذَا نـُودِيَ لِلصَّلاةِ مِـنْ يَـوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْـعَ ذَلِكُمْ خَيْـرٌ لََكُـمْ إِنْ كُنْتـُمْ تَعْلَمُونَ) (الجمعة:9) سُميَّت الجُمعَةَ مِـنَ الجَمْعِ وهُـوَ اسـمٌ لِجَماعَةِ الناس والأصْلُ هُوَ مَجْمَعُ الناس في المَسجِدِ لأداءِ صَلاةِ الجُمعَةِ: وسُميَّت الجُمعَةيَـوم العِرُوبَة كَما زعَـمَ ابـْن كَعَب ابن لُؤيّ الجَـدُّ السابع لِسَيدُنا مُحمَدٍ صَلى الله عليهِ وآلِه: فَهُوَ أَوّلُ مَن جَمَّعَ يَـوم العَرُوبةِ وأطلَـقَ عَليهِا يَـوم الرَحمَة وهُـوَ يَـومُ الجُمْعَة فيُعظهُم ويُذكِرهُم بمَبعَث النَبـي الكَريـم ويُنبِئَهُم ويأمرَهُم بأتِباعِهِ: فكانَت قريش تجْتمِعُ إِليه في هـذا اليَوم فيَخْطُبُهُم ويُذَكِّرُهم بمَبْعَث النبي ويُعلِمَهُم أَنـهُ مِـنْ ولدِهِ ويأْمرهم بإتِّبَاعِهِ فإنَـهُ النَبيُ المُبَشر مِـنْ بَعـدِ عِيسى بـنُ مَريـَم سَلامُ اللـَّهِ عَليه:: فأنزَلَ اللـَّهُ تَعالى هـذهِ السُورَة فَسَّماها الجُمعَةَ على حَدِ قَولِهِم الرَحمَة مُنذ جاءَ الإِسْلام،, قالَ/ بَعضُ فقهائُنا وعلمائُنا الشِيعَة تُشَرع وتَجب صَلاة الجُمعَة عَيناً معَ وجُودِ الإمام المَعصُوم: وأكَدُوا على حرمَتِها مَنْ قامَ بِها غيره,, كَما بَيَنُوا أيضاً عُلمائُنا وقالوا (أنََ صَلاةَ الجُمعَةَ واجِبَةٌ تَخييراً على الأظْهَر وقَـدْ أكَــدَ على ذلِـكَ آيَـة اللـَّه العُظمـى الفقِـيه السَيـد عَلـي السَيسـتاني فـي رسالَتِهِ المَقصدُ الثاني عَشـر مِـنْ الصَفحة (307) وقال (أنَ المُكَلـف يَـومالجُمعَـة مُخيَـرٌ بَيـنَ الإتـيانِ بِصَـلاةِ الجُمعَـةِ على النَحـوِّ الـذي تَتوَفــر فِيـهِ شرائِطـُها الآتيَـة وبَيـنَ الإتـيانِ بِصَلاةِ الظُهْـر: ولكن إقامَة الجُمعَة أفضَل)مِنْ البَدِيهيِّ حِينَما أجـِدُ الخِلاف بالأحكامِ الشَرعِيَةِ أرجَع إلى مَضمُونِ الآيَة وقولِهِ تعالى (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)(النِساء:59)وأقول وأعلِن// فأنا بَخلافٍ لَيَـسَ مَعَكُـم أيُها الفُقهاءُ بإتـباعِ الحُكْمِ بما قلتـُم أنْ يَتَخَيَـرَ المُصَلي بَيـنَ الإتيان بصَلاةِ الجُمعَةِ وبَيـنَ الإتـيان بصَلاةِ الظُهْـر بِمَجْرى الأيام لَهُ عِمُوماً على التَخييـر فإنَي مُتَبـِعاً حَدِيث رسُول اللـَّهِ صَـلى اللهُ عَليهِ وآلِـهِ بِما قالَ ( قـدْ اجتمَعَ في يَومِكُم هـذا عِيـدان فمَنْ شاءَ أجـزَأهُ مِنْ الجُمْعَةِ وإنا مُجمَعُونَ إنْ شاءَ الله) الظاهِرُ مِـنْ مَعنى قَولِ رَسُول اللهِ يَعنِي فِيهِ إذا اجتَمَعَ في اليَومِ عِيدان يَـوم الفِطْـر والجُمْعَة وصَلى بهِـم رسَول اللـَّهِ صَلاة العِيـد: فَمَنْ أحَـبَ أنْ يَنتَظـرَ صَلاة الجُمعَةَ فَليَنتَظر: ومَنْ أحَبَ أنْ يَنصَرفَ إلى أهلِهِ فَقـدْ أذنَ لَـهُ رَسُول الله:: ومِـنْ هـذا وُجِـبَ مِـنْ هُـنا التَخِييـر على الأظهَـر بَيـنَ الإتـيانِ بِصَـلاةِ الجُمعَةِ أمْ الانصِراف عَنها بأداءِ صَلاةِ الظُهْر كَما قالَ رَسُول اللـَّهِ (يا أيُـها الناس إنكُم قـدْ أصبْتُم خَيْراً وأجْراً وَإنا مُجمَعُون: وَمَـنْ أرادَ أنْ يَجْمعَ مَعَـنا فليَجمَع، ومَنْ أرادَ أنْ يَرجَعَ إلى أهلِهِ فليَرجَع)وأقول/ أوَليسَ مِـنَ الأرجَحِ أنْ يتَفِقَ جَمِيع الفُقهاءُ على صِحَةِ تَشريع حـالِ وجُـوب صَـلاةِ العِيديـن إلاّ جَماعَةً وبَيْـنَ الإتـيانِ بِصَـلاةِ الجُمعَـةِ إنْ صادَفا يَوماً أجْزَءَ العَبدُ الجُمعَةَ تَخييراً مِنهُ بَيـنَ الإتيانِ بِصَلاةِ الظُهْر,,كَما إنَـهُ ليْـسَ هـذا بدَليـلٍ إجماعِ الفقهاءِ إنهُـم قالـوا لا تَجُوز إقامَـة صَـلاة الجُمعَة إلا في زَمَن ظهُور الحِجَة المُنتًَظر سَلامُ الله عَليه, فَإنهُم على وَهْـمٍ وبخِلافِ ما صَرَحَ بـهِ الإمام جَعفـرُ الصادِق سَلامُ اللـَّهِ عَليهِ: إذ قـالَ ( وإذا اجتَمعَ سَبعَةٌ ولَمْ يَخافوا أمَّهُم بَعضَهُم) ونَقول/ أنَ سَبيلَ ظاهِرُ مَعنى قول الإمام أنْ يَؤُمَهُم أحـدٌ ما يُنيب عَـنْ غَيبَةِ الإمام المَعصُوم بِصَلاةِ الجُمعَةِ,, ونُؤكَد بأنَ رُوايَةَ النَفرُ السَبعَةَ هِيَّ شَـرطٌ لِلوجُوبِ العَيني بتَنصِيب أحَد مِنهُم يَؤمَّهُم بِصَلاةِ الجُمعَة لأنَها فَرضٌ قيدِيٌ بأنْ لا تُترَك في أيِّ وقتٍ مِنْ الدهُور حَتى يَتَحَقق وجُود مَنْ يَنَتصَّب مِنْ بَعدِ الإمامِ المَعصُومِ وَلِياً حاكِماً لِلمُسلِمينَ,, فأيَهُما اليَوم الأرجَحُ فرُوضاً وَوجُوباً سُـنَة النَبي المَسنُونَةِ شَـرعاً أمْ صَلاة الجُمَعَة على التَخيير:: فَكَيفَ مِنْ هُنا يُجيز لِلعالِمِ الفَقِيه أنْ يُـؤمَ الناسُ فـي الشَرائِعِ والأحكامِ بأمُور دِينِهِم عامَة مِـنْ بَعـدِ الإمام عَلي سَـلامُ اللـَّهِ عَليـه بإدارَةِ شِؤُونِ المَذهَبِ ولا يُجيـز لـهُ أنْ يُـؤمَ الناس بصَلاةِ الجُمعَة بركعَتينِ لا غيرُها مِما يُنِتَصِبَ نائِباً عَنِ الإمامِ المُنتَظر قَبْلَ ظهُورهِ بإقامَتِها كَما إنَـهُ لايَنبَغي الاسْتِشكال بَينَ الفرُوضِ الشَرعِيَةِ وبَينَ فَرض صَلاةِ الجُمعَة فإنَها مَتى ما قامَت بِشَرائِطِها أُجْزِّأت عَنْ صَلاةِ الظهْرِ وجُوباً,, ونَقول// أوَلَيسَ هُناكَ بُعـداً لِلدِيـنِ فِيـهِ قوانِيـن وَمناهِج تَنظَـمُ حَـياة الناس ومُختَلف شِؤُونَهُم العَقائِديَة مِما تَنسَجِم بـدَور الفَقِـيه بِحُكْمِهِ ما يُنِيـب عَـنْ ولايَةِ الإمام المَعصُوم ونَحنُ قـدْ نَـرى في الفَرائِض بِمَظهَرِ بَعض العِباداتِ والمَناسِك التي يُمارسُها المسلِمُون مـعَ بعضِهِم البَعـض فـي مَناسِكِ الحَـج حَيثُ لا يُجيز لِلمُسلِم بمُفردِهِ أنْ يَحج وإنما يَحِجُ مَعَ الناسِ في الوَقتِ الذي حَددَهُ الله تَعالى, فعَلى هذا الدَليلُ القاطِع يَذهَبُ قَولُنا بِوجُوبِ صَلاة الجُمعَةِ على كُـلِّ مُسلِـمٍ أداءها على حِضُـورِها كَما وُجِبَـت عَليـهِ مَناسِـك الحَـج وشَرائِطُها التي لا تَتوقف يَوماً مَعَ ظهُور الحِجَة المُنتَظر عجَلَ اللـَّهُ فرجَه وَفي الحَديثِ المَروي عَـنْ رسُولِ اللهِ صَلى اللهُ عَليهِ وآلِهِ قالَ(ما مِنْ ثلاثةٍ في قريةٍ ولا بدُو لا تُقام فِيهُم الصَلاة إلا قدْ اسْتَحوَذَ عَليهُم الشَيطان: فعَليكَ بالجَماعَةِ فإنَـما يَأكُـل الذِئـب القاصِيَة) يَعنـي هـؤلاء الشياطيـنُ يُريـدُوا أنْ يَتَسَلطوا على الناسِ البَعِيدينَ عَـنْ مَجمَعِهِم كَما يأكِـلُ الذئِـب المُنْفَرِدَةُ عَـنْ القطيعِ البَعيدَة مِنهُ، ألَيسَ هذا حَقاً أم خُدَعاً إنَنا نَعيشُ على الوَهْمِ في عالَمٍ مَخدُوعٍ يَندَفِعُ بسِرعَةٍ نَحوَّ الأمام مَعَ التَغييراتِ التي تَجري في حَياتِنا يَوماً بَعدَ يَومٍ مِما نَجِد في كًـلِّ لَحظَةٍ يَنطَلِقُ ابتِكارٌ جَديدٌ يَندَمِجُ في حَواسِنا كَأنَما الحَياةُ الدُنـيا تَحوَلَت إلى مُعجِزَةٍ مُزدَحِمَةٍ كَأنَها حَيَـةٌ تَسْعـى تَعكِـسُ أسْـوَءَ سُوءاً لِقَتلِنا: ولكِن أكْثرَ الناسِ لا يَشعِرُون: فَبِمَنْ نُصَدِق, وبِمَنْ نَثِـق, أينَ المُثِلُ الأعلى الذي يَمكِنُنا إتباعَه والإقتِداء بِهِ: أيـنَ هِيَّ المَعاييرُ التي تَهْدِنا سَـواءَ السَبيـل نَحنُ لا نَجِـدُ في هـذهِ الحَياةِ مَـنْ يَنصِفـُنا إلا تَماثيـلٌ جَوفـاءٌ صَماءٌ صَنعَتها الدَعايَة والإعلام بأنَها حَقاً مفتاحُ النَجاحِ ولكِنَهُم بَلا عِبُـور مِما جَعلُوا الأسوَأ مِـنْ قِيمَـةِ كُـلِّ إمْـرئٍ ما يَحسِن:: فَعِندَهُـم الجاهِـلُ عالِـم والفاشِلُ شُجاع: والعاطِلُ مُقتَدِر والمُخْفِقُ عالِي غايَتَهُم الاستِسْلامُ لِلخَوفِ الذي يَنتِج عَنهُ بشكلِّ تِلقائِيِّ حالَة مِنْ المَهانةِ التي تَقَطَع المُسْتوى الفَردِي عَـنْ المُستَـوى الاجتِماعِي بِسِلسِلـةِ مَخـاوُف تَتحَكُـم كُلِـياً فـي واقِـعِ الفـَردِ والجَماعَةِ فَتُعَـوِّق الانتِقالاتِ الأخلاقِيَة الحاسِمَة المُنتَصَرَة: ومِـنْ ثـُمَ يَبْـرزُ الابتِزاز ويَتَفَشى السَلب والظُلم والقتل,, رَكِز اهتِمامُكَ مَعِي على عَمَلٍ واحِـدٍ واغمْس فِيهِ واحتَرق بِـهِ واعشْقهُ فـي نَفسِكَ إنَـهُ عَمَـل صَـلاة الجُمعَة بِفوائِدِهِا الجَمَة هِـيَّ حَـياةُ الإنسان المُسلِـم التي تُعَزز الدِين حِينَ يَرى الناس يُمارسُونَ طقوسَهُم الدينِيَة فَيَنبَثِقُ بِنَفسِهِ التَدَخُل بَينَ اتِصالِِهِ باللـَّهِ وَصِلَتَهُ بالناسِ مِـنْ خِـلالِ التَقوى:: لأنَ الشَجـرَةَ الطَيبَة يَدِلُ عَليها ثَمَرُها, فَكَيفَ يَمكِنـُنا أنْ نَكُـونَ صُلحاء: ومَتـى أنْ نَكُونَ أشرارٌ جُهَلاء: لأنَ مِـنْ فَيْـضِ القَلبِ يَنطَلِقُ اللِسانُ, والإنسانُ الصالِحُ مِنْ كَنزِهِ الصالِحِ يُخرِجُ ما هُـوَ صالِحٌ عِندَما تَنبَثِـقُ الثِقَة بالنَفس فَهِيَّ العنصِرُ الأساسِـي لِتحقِيـقِ النَـجاح بَعـدُ أنْ يَتبَلـورَ الاعتِـدادُ بالـذاتِ وهِـيَّ المُكَـون الأساسي لِلثِقَةِ بالنَفسِ إذا تَعرَفَ الشعُـور بالرِِّضا عَـنْ الذاتِ فحينئِذٍ يَنبَثِـقُ النُور في حَياتِكَ فَتَذِلُ أمامَكَ أكبَـرُ المَصائِب وتَتَحَقـقُ أسْمى النَجاحات بكُـلِّ ما تَفعَل: ولِهذا قِـدْ بَيَّـنَ اللـَّهُ في ذلِكَ: وَقال (وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُـواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ) كَذلِكَ في صَلاةِ الخَـوف حَيثُ أكَـدَ اللـَّهُ: وقالَ ( وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُـمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقـُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَـكَ) يَعني أنَ الأمْـر فـي هذهِ الآيَة يَدِلُ في صَلاةِ الخَوفِ قَـدْ جَعلَ اللهُ وجوبَها في الحِرُوبِ أولى أنْ لا تُترَك كَما تُركَت صَلاة الجُمعَة على يَـدِ الفُقهاءِ دُونَ أيِّ سَبَبٍ مُبَررٍ,,واعلَمُوا أنَ صَلاةَ الجُمْعَة رُكْعتان وَهِـيَّ فـرضُ عَيْـنٍ على كُـلِّ مُسْلِـمٍ بالِغٍ عاقِلٍ حِـرِّ ذكْـر غيـرُ مَعذورٍ بعـذرٍ مِـنْ أعـذارِ تركِها وأنْ لا يَقِل عَـنْ سَبعَةِ مُسْتوطِنينَ على إقامَتِها: ولكِن كُلَّما كانَ المَأمُومُون أكْثر عَـدَداً كانَ الأجْـرُ أزيَـد، ولا يَجُوز تركَها كَما أفصَحَ الفَقهاءُ رَغبَـةً عَنها أو اسْتخفافاً بها بأنْ لا تُقام إلا بمُقتضى ظِهُور الحِجَةَ المُنتَظر: فمُقتضى الإيمانُ يَدِلُ على عَـدَمِ التَركِ لِصَلاةِ الجُمعَةِ مِـنْ غيـرِ عُـذر سِيَّما مَـعَ الاسْتِمرار عَليه, ونَحنُ قَــدْ نَرى انعِـدام الطَبَقَةُ الفرديَة بَينَ المُجتَمعاتِ بمَساواتِهم سَبَبُها عَـدَمُ التَلاقي الذي لَمْ يَجعَل بَينَهُم تَبادِلُ الأحاديث والأوضاع الاجتماعِيَة التي تُعَـزِز حالَة التَواد والمَحبَة بَيْنَهُم مِنْ خِلالِ خِطبَتَي صَلاة الجُمعَة على الأكثـَرِ إنضاباطاً اجْتِماعِياً وعَقائِدياً ذلِكَ مِنْ تَبيِّينِ عَظيمِ ثَوابِها عِندَ اللهِ تَعالى بنزُولِها: فإنْ وضِعَت خطوَةٌ إلا رُفِعَـت لِلعَبدِ بِها سَبعَةَ وعشرُونَ دَرجَةً, وَحَطَّت عَنهُ بها سَيئَة كَما وَردَ في الحَديثِ عَنْ النَبيّ صَلى اللهُ عَليهِ وآلِهِ قال (صَلاة الرَجُل في جَماعَةٍ تزيـدُ على صَلاتِهِ في بيتِـهِ وصَلاته في سُوقـهِ بـِضْعاً وَعشرينَ دَرجَةً) وقالَ الإمامُ عَلـي الرِّضا سَلامُ اللـَّهِ عَليهِ ( إنَما جُعِلت الجَماعَة لَئَـلا يَكُونَ الإخلاص والتَوحِيد والإسْلام والعِبادَةِ للهِ إلا ظاهِراً مَكْشُوفًاً مَشهُوراً فَتبيَنَ الظاهِرُ في مَعنى كَلامِ الإمام بأنَ الجُمعَةَ هِيَّ إظهارُ الحُجَّة على أهْـلِ الكُفرِ والنِفاقِ,وعَنْ الإمامِ الصادِق سلامُ اللهِ عليهِ قالَ(لا تَقِلُ صَلاة الجُمعَة عَـنْ سََبعَةِ نَفـرٍ مِـنْ المُسلِمينَ أحدَهُـم الإمام يَخطِـب وهُـوَ قائِـم يَحمِـدُ اللـَّه ويَثني عَليهِ: ثمَ يَوصي بِتقوى الله: ثمَ يَقرأ سُورَةٌ مِنَ القرآن: ثمَ يَجلِس ثمَ يَقوم فَيَحمِدُ الله ويَثني عَليهِ: ويُصَلي على مُحَمدٍ صَلى اللهُ عَليهِ وآلِهِ: فإذا فَرغَ مِـن هـذا أقـامَ المُؤذن: فصَلى الوَّلِيُ بالناسِ رُكعَتينِ يَقـرَأ فـي الرُكْعَةِ الأولى سُورَة الجُمعَة وفي الثانِيَةِ سُورَة المُنافِقينَ) والحَمدُ للهِ ربِّ العالَمِين والصلاةُ والسَلامُ على سَيدِنا مُحَمدٍ وآلِهِ الطَيبينَ الطاهِرينمِـنْ شبَكَة جامِِع البـَيان في تفسِـير القـرآنلِلعَلامَـة المُحقِق الشـيخُ ألحجاري الرميثي | |
|