ما مَعنى مُفردات الكَلمَة فِي القـرآن فَكَيفَ يَكُونُ تَأوِّيلُها وهَـل اختَلَفَ المُفسِرُونَ بآراءِ المُفرَداتِ كَما هِيَ كَالآتِي

ما مَعنى مُفردات الكَلمَة فِي القـرآن فَكَيفَ يَكُونُ تَأوِّيلُها
وهَـل اختَلَفَ المُفسِرُونَ بآراءِ المُفرَداتِ كَما هِيَ كَالآتِي

بِسمِ اللهِ الرَحمن الرَحِيم

(وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا) (سُورَة مَريَم آيَة:64)
فِي تَفسِيرِ المِيزان لِلسَيد العَلامَة مَحمد حِسين الطَباطبائِي قال بَيانَهُ بهذهِ المُفردة مِن الآيَة وَكيفَ يَكونُ نسِياً وهو تعالى رَب السَماوات والأرض وما بينهما؟ ورب الشيء هو مالكهُ، المدبر لأمرهِ، فملكَهُ وعدم نسيانه مُقتضى ربوبيته,, إنتهى تَفسيرهُ بمُفردَة (نَسِيًّا)

**************************
أما تَفسِيرُ العَلامَة الشَيخ الحَجاري:: قالَ بيانَهُ فِي هذِهِ المُفردَةُ (نَسِيًّا) اللهُ سُبحانَهُ عَزَ مَن قالَ كَلِمَتَهُ (نَسِيًّا) لَيسَ هُوَ كَقياسِ خَلقِهِ فِي النسيانِ, لأنَ اللهَ بِهذهِ المُفردَةُ قد تَتناقض مَعَ كُلِّ مَنْ فَسَرَ قَولَهُ بِها إنَ اللهَ لا يَنسى,, إذا كانَ اللهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصِدُورِ مِما تَضمِرُ القِلُوبَ, فَكَيفَ يُنسِب اللَّـه لِذاتِـهِ المُقدَسَـة النِسيـانُ مِن حَيثُ إنـهُ لا يَنسى بَلْ هُوَ الحافِظُ الأوَل بالأوَل كَما إنهُ يَعلَمُ بالخَطرِ بِما قَبلَ أنْ يَكُون وَبما تَسبُقُ الأحداثَ حِينَ أنْ تَكُون,,

فَمَعنى (نَسِيًّا) يُريدُ الله عَزَّ وَجَل مِن المُصَلي أَن يَجهِرَ فِي صَلاتِهِ لا إخفاةً أنْ تَسْمَعَها نفْسَكَ, بلْ يُريدُ جَهرَها لِيَكتِبُها المَلكان، وَإِذا قَرَأْتَها فِي نفْسِكَ لمْ يَكْتُباها المَلكان، واللّهُ يَحْفَظُها لِيُجازِيكَ عَليها فلا تُفسَّر بالنِسيانِ كَما إنَهُ لا يَنسَّى (إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7) بِمَعنَى (نَسِيًّا) هُوَ خِطابٌ لِلمُصَلي لِتَكُون صَلاتكَ بِالإخفاتِ للهِ تَعالى وَبالجَهرِ لِلملائِكَةِ حَيثُ يَدعُونَ لَك إذا جَهَرت وَقال (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ (205) إذن اللهُ سَمِيعٌ وَبَصِيرٌ, سَمِيعٌ لا تَختَلِطُ عَليهِ أصوات خَلقِهِ, وبَصِيرٌ لا تَشتَبِكُ عَليهِ مَناظِر الخَلق كَما يَراهُم

(صادرٌ مِن مَكتَبِ العلامَة الشَيخ الحَجاري مُفسِر القُرآن/ مِن العِراق)

[size=32]

ما مَعنى مُفردات الكَلمَة فِي القـرآن فَكَيفَ يَكُونُ تَأوِّيلُها وهَـل اختَلَفَ المُفسِرُونَ بآراءِ المُفرَداتِ كَما هِيَ كَالآتِي O_oeoy10

[/size]