|
| من الواجبات كيف تصلي على الجنازة من فتاوى العلامَة المحقق الشيخ الحجاري الرميثي | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الشيخ الحجاري
عدد المساهمات : 534 نقاط : 1520 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/02/2008 العمر : 68
| موضوع: من الواجبات كيف تصلي على الجنازة من فتاوى العلامَة المحقق الشيخ الحجاري الرميثي الجمعة أكتوبر 15, 2010 3:35 am | |
| (إنذارٌ وَتَبشِير, نسألُ الله أن يَجعَلكُم مِنْ أهلِ البُشرى) بِسمِ اللهِ الرَحمن الرَحِيم (فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ)(سُورة الرَعد:40) [size=29]((أحكامُ وشرائِطُ الصَلاة على الجَنازة)) [/size] قبْـلَ البَـدءِ نَقول/ سُبْـحانَ مَـنْ فـَرضَ الخَمْـسَ صَلواتٍ فَجَعـلَ مِـنْ دَعائِـمِ الخَمْس تَكبيرَةً لأَمْواتِنا وجُوباً على القائِمِينَ, أوَلَيسَ مِنَ الغـَرائِبِ أنْ نَجِدَأكْثرُ الناسَ لا يُقِيمُونَ الصَلاةَ على جَنازَةٍ بقـَدَرِ ما يَهتَمُوا بِغـُسْلِها ودَفنِها أمْ إنَهُم جاهِلُون, وَلوْ أنهُم عرَفوا قـَدر الصَلاة عِندَ اللهِ بَأجرِها على مَيتِهِم لأقامُوها جَمْعـاً ولكِـن آخَذهُـم الشَيـطانُ في بَغتَـةٍ وَهُـم لا يَشعِرُون, فَنَزَغَ
بَينَهُم وأبعَدَهُم عَـنْ دِينِهِم كَما بَعِدَت قـوم ثـَمُودٍ يُخادِعُونَ أنفُسَهُم بأيدِيهِم
لا جَـرَمَ أنَهُم الأخسَرُون, فاتَخَـذَ الشَيطانُ مِنهُم قريـناً فساءَ قريـناً بقريـنٍ
يُضَاهِئُونَ بِأَفـوَاهِهِم قـَوْلَ السُفهاءِ فـَباؤُوا بِغَـضَبٍ على غَضَـبٍ مِـنَ اللـَّهِ
لا يَتَشَفَوْنَ مِـنْ مَـرضٍ أصابَهُم فغــُرٌ هَـؤُلاءِ دِينُهُم أنـى يُؤفَكُون, أوَلَـيسَ
جَمعَهُم يُكـادُ نَفِيـرٍ يَزلِقـُونَ أمْواتَهُم بأبصارِهِم فَلَـمْ يُصَلُوا على أحَـدٍ مِنهُم
ماتَ يَحتَسَبُونَ الصَـلاةَ جُهْـداً عَليِهِم مَـعَ أحزانِهِم فَتـَرَكُوها عَمَـداً وَظَنـُوا
باللهِ يَعُدَّهُم مَعَ القومِ الصالِحِين, كَـلا سَوفَ يُعرِضَهُم اللهُ كَالذِينَ يَنقِضُونَ
صَلاتَهُـم فـي كُـلِّ مَـرَةٍ وَهُـم فـي غَفلَـةٍ يُحاسَبُـون, مَثـَلُ الذيـنَ يَـتَناسَـوْنَ
الصالِحاتِ كَمَثـلِ الّذيـنَ خَسِـرُوا أنفـُسَهُم فتَناسَتهُمُ الأحـياءُ حِيـنَ المَـوْتِ
وَكانُوا لا يُؤمِنُون, لَـمْ يَكُ اللـَّهُ مُغيِّراً ما بأنفُسِِ قَومٍ حَتى يُغيِّرُوها طاهِرَةً
لِطاعَتِهِ مِـنْ حَيـثُ لا يَعجَـزُون, إنَما يُريـدُ اللـَّه لِيُـريهُمُ بأمْواتِهِـم مَعاجِـزاً
ويُمْهِلَهُم كَثِيراً في أهْوائِهِم لَعَلهُم يَهتَدُون, يا أيُها الناس تِلكَ عُقبى الـدارُ
أعَـدَها اللـَّهُ لِلذيـنَ عَمِلـُوا الصالِحاتِ أنَ لَهُـم عِنـدَ اللـَّهِ رِزقَهُم لِحُـسْنِ ما
عَمَلُوا بِما كانـُوا يَعبِدُونَ, وَعُقـبى الفاسِقِيـنَ سَيَعلَمُونَ خِزْيَهُـم في الحَياةِ
الدُنيا يَتناساهُم الناس حِيـنَ المَوْت لَبِئسَ ما عَمَلَت بِـهِ أنفـُسَهُم شَراً وَمـا
كانَ لَهُم مِنَ الخَير شَيْئاً يُذكَرُون, هَـلْ عَسَيتـُم عَما فـُرضَ عَليكُم الدِين أمْ
تَكُونُوا كالَّذينَ جاءَهُم المَوت فأسَرُّوا مَا فِي أَنفُسِهِم نَادِمِينَ, أهؤلاءُ أرادُوا
عَرَضَ الدُنيا على الآخِرَةِ فرَغَبُوا بأنفُسِهِم عَما يَلعَبُون فَكَـرِِهَ اللهُ طِباعَهُم
وأقعَدَهُم مَعَ القاعِدِين, إنَما العِبـرَةَ لِمَنْ يَخشى وَما يَخْشى اللـَّهَ إلا عِبـادَهُ
الذينَ تَراضُوا بَينَهُم بالمَعُروفِ فأيَدَهُم اللـَّهُ أنَهُم خَيـرُ أمَـةٍ يُسارعُونَ في
الخَيراتِ ويَنهَوْنَ الناس عَنْ المُنكَرِ فإنْ لَمْ يَنتَهُوا عَما يُظاهِرُونَ في الإثمِ
فإنَ اللهَ غَنيٌ عَنِ العالَمِين, فَلَّما نَسُـوا اللهَ أنزَلَ اللهُ عَليهُم كُـلَّ شَيءٍ حَتى
فَرِحُوا بِما أُوتـُوا مِنْ فَضلِهِ ولكِنَهُم لَـمْ يَذكُرُوا نِعمَةَ اللـَّهِ عَليهِم فضايَقَهُم
اللـَّهُ فـي أنفـُسِهِم يَـرَوْنَ يَومَهُـم كأنَهُـم يَـرَوْنَ يَـومَ يُحشَـرُون, فلَـوْ لا أنْ
تَدارَكتهُمُ نِعمَةَ اللهِ لأتبَعَـت أهْوائَهُم القَتـل والفَساد وَلكِـن دَفعَ اللـَّهُ الناسَ
بَعضَهُم عَنْ بَعضٍ أنْ لا تـُفسَدَ الأرضُ وَتـُتبِع أهْوائَهُم واللهُ ذو فَضْلٍ على
الناسِ ولكِنْ أكْثَرَهُم لا يَشكِرُون, أفلا يَنظرُونَ كَيفَ فَضلَ اللهُ بَعضَهُم على
بَعضٍ لِيُنصِرُونَ عِباد اللهِ بالعِلْمِ والذينَ أرادُوا زُخرَفَ الحَياةُ الدُنيا زادَهُم
اللـَّهُ بَسْـطَةً في المـالِ والمُـلْكِ فَنَسُـوا لِقـاءَ رَبِهِـم فَأنساهُـم اللـَّهُ أنفـُسَهُـم
وَصَــرَفَ قُلـُوبَهُـمْ بِأَنَّـهُم قَــومٌ لا يَفقَهُـونَ,, وَلَقـدْ اسْتَهـْزءُوا بالمُؤمِنيـنَ
وَجَادَلُوهُم بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِـم الْحَقَّ فَصَبَرُوا على ما كُذِبُوا واللهُ يُحِـبُ
الصابرين, وَقالَ المُؤمِنُونَ نَحنُ مَعكُم نُصَليَّ عَلى أمْواتِكُم في مَسْجِدِ اللـَّهِ
قالُوا غَداً عِندَ بزُوغِ الشَمْسِ في المَقابـِر نسْتَأجـرُ أحَـداً بأفضَلِ ما يُـصَليّ
عَلى جَنازَتِنا ونَحنُ لَهُ ناظِرُون, يا أيُها المُصلِحُونَ كَيفَ تُفكِرُونَ بأمْواتٍ
وهُمْ لايُصَلُونَ على أمْواتٍ لِهُم لِيُصَدِقُونَكُم بشَيءٍ كَفى بِهِم إثماً لا يَعقِلُونَ
شَيْئاً وَلا هُم يَهتَدُون, أوَلَيسَ مِـنْ هـذا الحَدِيث تَقشَعِرُ مِنهُ الجِلُود أمْ هُـوَ
كَلَهْوِّ الحَديثِ بِما عِندَهُم جاءَ مَلَـقاً فلْيَأتـُوا بِمِثلِـهِ إنْ كانـُوا صادِقِين, وإنْ
كانـُوا في رَيْبٍ مِما كَتبْناهُ فليَعرِضُوهُ على الأشْهادِ وَسَـوفَ يَعلَمُون, وَلَـوْ
أنَهُـم عَرَفـُوا قـَدر الصَلاة عَنـدَ اللـَّهِ ما يُـريـدُ مِنهُـم بِثوابِـها فـي أمواتِهِـم
لِيُدخِلَنَهُم في رَحمَتِهِ لَفاضَتْ أعينَهُم مِنَ الدَمْعِ مَخافَةَ رَبِهِم لَكَتَبَها اللهُ لَهُم
وَلأمْواتِهِم مَعَ الشاهِدِين, تِلْكَ أمانِيُّهُمْ بِما تأمِرَهُم الأنفـُُس وَتَحمِـلُ أثقالَها
بِسُـوءٍ إلا وإنْ هُـم يَظُنـُون بأحسَنِ الذي كانُوا يَعمَلُون, فَباءُوا بِجَهْلٍ على
جَهْلٍ سِنِينَ لا يَسْمَعُونَ السَمْعَ وَما كانـُوا لِوَعـظِ واعِـظٍ يَتَعِظُون, فَمَا بـالِ
هـؤلاءِ لا يَتَحلَّـوْنَ بقـَولِ الحَـقِ ويَنعَقـُونَ مَعَ الـذي جَهَـلَ الحَـق بِسَفاهَـةٍ
يَبْتَغونَهُ بالعِزَةِ كَعِزَتِهِم وَالذينَ غَشاهُمُ اللهُ نُوراً ألبَسُوهُمُ الحَقَ باطِلاً وَما
عَليهِم إلا يَـومَ يُسألُونَ ويَقولـُونَ يا وَيلَـنا قـدْ كُـنا في غَفلِـةٍ عَنكُم بَـلْ كُـنا
ظالِمِينَ, وَما كانَ اللهُ مُعَذبَ قومٍ في جَهالَتِهِم حَتى جَعَلَ فِي أُمِّها مَنْ يَتلُوا
عَليهُمُ الكِتاب ويُعَلِمُهُم وإلا فَيَهْلِكُ اللهُ أهلُها الفاسِقون, فإنْ لَـمْ يَسْتِجِيبُـوا
لِقـولِ الحَـق يَومَئِـذٍ يُنادي المُـنادي فَيَقـُول ماذا أجبْتـُم عِبـادي الناصِحِيـنَ
فَضاعَت عَليهُـم الأقـوالُ بَعـدَما عَلِمُـوا أنَــهُ الحَـق فَهُـم لا يَتَكَلَمُـون, أفـلا
يَتَبَصَرُونََ مَا الحَقِ مِنْ بَعـدِما جاءَتهُمُ الأنباءُ كامِلَة أمْ جاءَهُم عُمِياً ما لَـمْ
يُؤتِ بِعُمْيِّ الكافِرين, وَما يُضِلُوا إلا أنفُسَهُم بِما أصَرُوا على ما فَعَلُوا مِـنْ
سَفَهٍ كَذلِكَ يَسْلُكُهُ اللهُ في نِفُوسِ المُنافِقِين, وَلـوْ رَحَمَهُم اللهُ وَكَشَـفَ عََـنْ
عُمْيِهِم كَالذينَ قالـُوا آمَـنا لَعَمَـدُوا إلى عِنادِهِم يَعمَهُـون, فـَذرَهُمُ اللـَّهُ فـي
أنفُسِهِم كَثيـراً ففَعَلـُوا كَما هُـم يُؤفَكُون, عَـسى اللـَّهُ أنْ يُهْدِيَهُـمُ ويَرجُـونَ
عَفوَهُ عَما يُوزَعُون) (صَدقَ اللهُ تَعالى عَمّا قال) (لِيَمِيـزَ اللـَّهُ الْخَبِيثَ مِـنَ
الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْـضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّـمَ
أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)(الأنفال37)
[size=29]حَمِـل وَاخزن المَلـف عِندَكَ وَاطَلِع علىأحكامُ وشرائِطُ الصَـلاة علـى الجَـنازةمركز فيافي للتحميلمِـن شَبكَـةِ جامِـعُ البَيان فـي تَفسِيـر القـُرآنلِلعَلامَة الشيخُ ألحَجاري الرُمَيثي مِنَ العِراق [/size] | |
| | | الشيخ الحجاري
عدد المساهمات : 534 نقاط : 1520 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/02/2008 العمر : 68
| موضوع: وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً:تفسير العلامَة الشيخ الحجاري الأربعاء ديسمبر 08, 2010 10:09 am | |
| إخواني أخواتي لكَون الرابط القدِيم مَضرُوب نَنشِـرُ إليكُم مُباشرَةً كَيفِيـة الصَلاة على الجَنازة قالَ اللـَّهُ سُبحانَهُ وتعالى في مُحكَمِ كِتابِهِ المجيد (وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ [size=29]كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُـوا وَهُمْ فَاسِقُونَ ) (التوبة:84) [/size](تفسِــــــير)1ـ صَلاةُ الجَنازَة فَرضٌ كِفايَة تَجب أنْ تُصَلى على كُلِّ مَيِّتٍ مُسلِمٍ وَمَنْ لَمْ يَكُن مُعتقِداً لِلحَقِ الذي يَعتقدَهُ أهْل الحَق نُبيِّنُ لَهُ الآراء والدَلائِل: وكَما يَلي,, قـدْ شَهِدَ طَلحَةَ بنُ زَيـد عَنْ أبي عَبد اللهِ عَليهِ السَلام: قالَ (صَلِ على مَنْ ماتَ
مِنْ أهْلِ القبلَةِ وَحِسابَهُ عَلى اللهِ) وَعَـن رَسُولِ اللهِ صَلى اللـَّهُ عَليهِ وَآلِـهِ: قالَ
(صَلُوا على المَرجُومِ مِنْ أمَتِي وَعلى القاتِلِ نَفسَهُ مِنْ أمَتي لا تَدعُوا أحَداً مِنْ
أمَتِي بَـلا صَلاةٍ) وفي دَعائِـمِ الإسْلام عَـن الإمام الباقِـر عَليهِ السَلام: قالَ عَـنْ
آبائِهِ عَنْ النبيِّ صَلى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ (صَلُوا خَلفَ مَنْ قالَ لا إلهَ إلا الله, وَعلى
مَنْ قالَ لا إلهَ إلا اللهُ)
وَروِّيَ: عَـن عُلـماءِ الشِيعةِ القُـدَماءِ كالمُفيـدِ في المُقنعَـة, وصاحِبُ الوَسِيلَـة
وَحَيدر الحُلِي في السَرائِر: قالـُوا صَـلاة الجَنازَة لا تَجـب أنْ تُصَلى على غيـرِ
المُؤمِن،,
فلَنا تَعقيبٌ على هـذِهِ الفَتاوى:: يَعني بِكَلامِهِم يَـدِلُ على عَـدَمِ وجُـوبِ الصَلاةِ
على غيرِ المُعتقدِ لِلَحَقِ بأنَ الصَلاةَ على المَيْتِ إكرامٌ وَدُعاءٌ لهُ وغيرُ المُؤمِن
لا يَستَحِقُ شَيئاً بِثَوابِها فالظاهِرُ أنَهُم لَمْ يََسْتَدِلُوا على وَثِيقةِ الوَجهَينِ لِرَسُولِ
اللهِ والإمام الباقِر: فَذكَرُوا قَولِهِ تَعالى (وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَـدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا
تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ)(التوبة:84)
وَنقول أنَ المُرادَ مِنْ هَدَفِ مَعنى الآيَة فإنَها تَدِلُ على عَدَمِ وجُوِبِ الصَلاة على
مَنْ لا يَعتقِدُ بما يَظهَر مِنْ الشهادَتِينِ مِنَ الكُفارِ الذينَ ماتُوا وَهُم على الفِسُوقٍ
يَعني إنَهُم لا يَعتقدُوا بما يَعتقدُهُ أهْـل الحَق فلَـمْ يُصَلِيَّ عَلَيهِم النَبي لِكَونَهُ نَبي
كَما إنـهُ لا يُصَليَّ على السارقِ وقاتِـل النَفـس, وقاتِل نفَسَهُ, والفاسِق,, وإنَما
الناس يُستَحب تَقِيَةً لَهُم بالصَلاةِ على الفاسِقِ مِنهُم, وقاتِل نَفسَهُ مِن أجْلِ أهْل
المَدينَـة كَراهِيَـة أنْ لا يَقولـُوا هـؤلاءُ لا يُصَلونَ على مَيـتٍ لَهُم حَتى لا يَكُـونَ
المَيتُ فَتنَة لِتباعِدِ العُرف بَينَهُم: فَيُصَلى عَليهِ لأجلِ أسباب تَواد الحَي,,
وَنقول مَعَ إنَ الظاهِرَ بقرينَةِ صَلاة النَبي على مَنْ قالَ (لا إلهَ إلا اللهُ) فَدَلَ على
أنَ الأظهَرَ وجُوبُ الصَلاة على كُـلِّ مُسلِمٍ ماتَ أن يُصَّلى عَليـهِ حَتى لَقِيـطُ دار
الإسْلام بَلا خِلافٍ فيُصَلى عَليهِ,, وعَن أبنِ إدريس قالَ المَنعُ عَن الصَلاةِ على
وَلدِ الزنا: والظاهِرُ أنَ قولَهُ مَبنِيٌ على لَقِيطِ دار الإسْلام، وَقدْ حَقَقوا تَعريفَهُ في
مَبْحَثِ النَجاساتِ فسادَهُ بأنْ لا يُصلى عَليهِ,,
وَهذا غَيرُ صَحِيحٍ لأنَ النَجاساتَ في رَحـمِ أمِـهِ لا فِيـهِ: فإنْ كانَ ابنُ الزِنا هُـوَ
مُسلِماً فقد طهَرَهُ الإسْلام كَما طَهَرَ أهْل الشِرك فَإنَهُ يُصَلى عَليهِ,,
2ـ تَجبُ الصَلاةَ على الناسِ مَنْ بحكْمِ المُسْلم المَيت مِمَنْ بَلغَ سِتُ سِنينٍ فأكثر
وَفسِرَت ببلُوغ سِـت سِنينٍ لأنـهُ لا يُصَلى على الصَبيِّ حَتى يَعـْقل الصَلاة, كُما
رُويَّ عَن الإمام الصادِق عَليهِ السَلامُ حِينَ سُئِلَ عَن الصَلاةِ على الصَبي مَتى
يُصَلى عليهِ قالَ (إذا عَقلَ الصَلاة ابنُ سِت سِنينٍ، والصِيامُ إذا أطاقهُ)
يَعني المُرادُ مِنْ مَعنى قَولِ الإمام الصادِق (ع) هُـوَ أنَ الصَبيِّ إذا عقلَ الصَلاةَ
فصَلِي عَليهِ إذا ماتَ: إذاً الظاهِرُ مِنَ الجَوابِ وَلوْ بقرينِةٍ إنـهُ لا عِبْرَةٌ بالخَمْسِ
سِنينٍ فَاتَضَحَ لَنا أنَ المَناطَ هُـوَ العَقلُ الذي جُعِلَ كِنايَةً عَـنْ بلـُوغ السِت سِنينْ
لاجَّلَ كَونَهُما مُتلازمَينِ على الغالِـبِ بمُقتَضِي القابلِيَة إذا كانَ أبُو خَمْس سَنينٍ
هُوَ أكْبرُ عَقلاً مِنْ أبُو سِت سِنينٍ فالمُرادُ هُوَ مِمَنْ يَعقلُ الصَلاة قبْلَ ذلِكَ كَغيرهِ
مِمَنْ لا يَعقلـُها بَعـدِهِ فَلا عِبـرَةً أنْ يُصَلى عَليهِ: فالناسُ لا تَـدرُك مَنْ هُـوَ يَعقلُ
الصَلاة وَمَنْ لا يَعقلُها: لذا يَكُون مَورِد الصَلاة على مَنْ بَلَغَ السِت سِنينٍ,,
وَهذا لا يَعني كُلُ مَـنْ طعَنَ فِيما قالَ هُشام: إنما تَجِـبُ الصَلاةَ على مَـنْ وُجبَتْ
عَليهِ الصَلاة والحِدُود وَجَرى عَليهِ القَلم، يَعني بِـهِ البالِغ: ولا يُصَلى على مَنْ
لمْ تَجبُ عَليهِ الصَلاة وَلا الحِدُود ولَمْ يُجْرى عَليهِ القَلم: يَعني بِهِ الصَبي,,
بَـلْ نقول لكُم: كَيفَ والحال في المَجنُونِ البالِغ الذي لَـمْ يُجْرى عَليهِ القَلَمُ مِما
لا يُحاسَب, هَلْ يَدلُ على عَدَمِ وجُوبِ الصَلاةِ عَليهِ إذا ماتَ,,
أوَليْسَ الأقوى أنْ يُشتَمَلَ حكْمُنا أنْ يُصَلى على الوَلَـدِ ذكَراً كانَ أو أنثى, حُـراً
كانَ أو عَبداً,,
وَفي مَذاهِبِ العامَةِ يَجُوز الصَلاة على الصَبيِّ الذي سَقطَ مِنْ بطْنِ أمِهِ فاسْتَهلَ
صارخاً ثَـمَ ماتَ فإنَ لَـهُ مُرضِعَةٌ في الجَنـةِ, أي جَعَلـُوا العِلَـةَ في الصَلاةِ على
الرُوح التي انقَطعَت مِنهُ فإنْ لَمْ يَسْقط لِغيرِ التام فلَن يُصَلى عليهِ,,
وعَن أبن الجنيد: أوجَبَ الصَلاة على المُسْتَهِل، يَعني مَـنْ رَفـعَ صَوتَهُ بالبِكاءِ
وَاسْتدَلَ لهَ بصَحيحٍ (1) عَنْ عَبد اللهِ بنُ سَنان,,
والدَليلُ الأخِير/ رَويَّ عَـنِ عليِّ بـنُ إبراهِيم، عَـن أبيهِ، عَـن عَمْرُو بـنُ سِعيد
عَـن عليِّ بـنُ عبدُ اللـَّهِ قالَ سَمِعتُ أبا الحَسن مُوسى عَليهِ السَلام: يقول (لَّما
قُبِضَ إبراهِيم ابنُ رسُول اللـَّهِ صَلى اللـَّهُ عَليهِ وآلِهِ قالَ يا عليٌ قمْ فجَهِز ابنِي
فقامَ عليٌ عَليهِ السَلام فغسَلَ إبراهِيم وَحَنطهُ وكَفنَهُ ثم خَرجَ بهِ ومَضى رَسُول
الله حَتى انتَهى بهِ إلى قبرِهِ,,
فقالَ الناسُ: إنَ رسُولَ اللهُ نَسِيَّ أنْ يُصَليَّ على إبراهِيم لِما دَخلَهُ مِـنَ الجَـزعِ
عَليهِ فانتَصَبَ النَبيُ قائِما ثمَ قال (أيُها الناس أتانِي جُبرائِيل بِما قلتُم وزَعمْتـُم
أني نسَيتُ أنْ أصَليَّ على ابنِـي لَّما دَخلنِي مِـنَ الجَـزع إلا إنَـهُ لَيسَ كَما ظنَنتُم
ولكِن اللَّطيفُ الخَبيرُ فرضَ عليكُم خمْـس صلواتٍ وجَعَلَ لِمَوتاكُم مِنْ كُلِّ صَلاةِ
تكبيرَةً، وأمرَني أنْ لا أصَلِيَّ إلا عَلى مَنْ صَلى)
يَعني لَمْ يُصَلِ النبِي عَلى وَلَدِهِ إبراهِيمُ لِكَونَهُ أبُوا ثمانيَة عَشَر شَهْراً فأتمَ اللـَّهُ
رِضاعَهُ في الجَنةِ,,
3ـ يُسْتَحبُ الصَلاة على الجَنازَةِ أوْلى الناس بها، أو يَأمر مَـنْ يُحِب: والمُرادُ
أوْلى الناس أوْلاهُم بالمِيراثِ, فقـد اسْتدَلَ بأنَ الرَجُلَ أقـوى على أمُورِ الصَلاة
وأبْصَر مِـنْ المَـرأةِ على الجَنازَةِ,, وَلا فـرق بَيـنَ الصَـلاة فرادِى ومُقتدِياً فـي
وجُوب الاسْتِئذان لِلجَميع,,
فيَنبَغي إيماناً على أولِياءِ المَيْت أنْ يُؤذنُوا إخوانَهُ المُسلِمِينَ بمَوتِهِ فيَشهَدُونَ
جَنازَتَهُ ويُصَلُونَ عَليـهِ,, ويَستغفرُونَ لـهُ فيُكتَـب لهُـمُ الأجْـر, ويُكتَـب لِلمَيـتِ
الاسْتغفار ويُكتسَب هُوَ الأجْر فِيهُم وَفِيما اكتَسبَ لـهُ مِـنَ الاسْتغفار عِنـدَ اللـَّهِ
تَعالى: لِذلِكَ جُعِلَت الصَلاةُ لِتزويـدِ المَيْـت بـدَعَواتِ المُسلمِينَ لأنَـهُ قـدْ انقطَعَ
عَمَلَهُ مِنْ الحَياةِ الدُنيا,,
وعَن ألسِكُوني عَن جَعفر عَن أبيهِ عَن آبائِهِ عَن الإمام عليِّ عَليهِ السَلام قالَ
(إذا حَضرَ سُلطان مِـن سُلطانِ اللـَّهِ جَنازة فهُوَ أحَـقُ بالصَلاةِ عَليها إن قدَمَهُ
الوَلي وَإلا فهُوَ غاصِب)
وَاعلَمُوا أنَ المَرأةَ تَـؤُمُ النِساءَ بالصَلاةِ إلا على المَيتِ إذا لَـمْ يَكُـن أحـدٌ أوْلى
مِنها، تقوم وَسطَهُنَ في الصَفِ فتُكَبِـر ويُكَبِـِرَنَ مَعَها,, والدَليلُُ هُـوَ كَما سُئِـلَ
الإمام الصادِق كَيفَ يُصَلي النِساء على الجَنائِـز: فقال سَلامُ اللهِ عَليهِ ( يُقِمْـنَ
جَمِيعاً في صَفٍ واحِدٍ ولا تَتقدَمَهُنَ امرَأةٌ)
وعَنْ الإمام جَعفـر الصادِق (ع) سُئِلَ في المَرأةِ تَمُوت ومَعَها أخُوها وزَوجها
أيَهُما يُصَليَّ عَليها؟ قالَ (أخُوها أحَق بالصَلاةِ عَليها)
4ـ قالَ الإمام عَليِّ عَليهِ السَلام (مَـنْ صَلى على امـرَأةٍ فـلا يَقـُوم فـي وَسَطِها
ويَكُـون مِما يَلِي صَدرها،, وإذا صَلى على الرَجُلِ فلْيَقِم في وسَطِهِ)
والمُرادُ: مِنْ مَعنى قَـول الإمام عَليِّ: إذا صَليْتَ على المَرأةِ فقِـم عِنـدَ صَدرِها
يَعني عِندَ رأسِها الذِي هُوَ مِنْ مُقدَمَةِ الصَدر,,
وأعتقِدُ بِعَينِ الصَواب أنَ روايَة الإمام عَليّ قِـد انقلَبَت مَعانِيها عِنـدَ النَقلِ بيـد
المُؤلفين: والأفضَل أنْ يُصَلى على المَرأةِ فلْيَقـم الصَلاة فـي وَسَطِها, والمُرادُ
مِنَ الوَسَطِ هُوَ الوُقوفُ مُقابِل عَورتَها لأجْلِ أنْ يَسْترُها عَما وَراءَها،,
أما إذا جِيءَ بجَنازتَينِ رَجُـلٌ وَامرأةٌ على المُصَلِي أنْ يُقـدِمَ المَـرأة حَتى يَكُون
وَسَطها مُقابِلا لِصَدر الرَجُل مِنْ مُقدَمِ الرَأس فيَقِف عليهُما فَيُصَلي,,
وعَن أبي عَبدُ اللهِ عَليهِ السَلام: سُئِـلَ في الرَجُـل يُصَلي على مَيتيـنِ أو ثلاثـة
مَوتى كَيْفَ يُصَلِي عَليهِم؟ قالَ (إنْ كانَ ثلاثةٌ أو اثنين أو عَشرَة أو أكَثـرُ مِـنْ
ذلِكَ فليُصَلِ عَليهِم صَلاة واحِدَة، يُكبـرُ عَليهِم خمْسُ تكبيراتٍ كَما يُصَلي على
مَيتٍ واحِدٍ،,
يَعني المُرادُ مِنْ قَولِ الإمام/ يَضَع مَيتاً واحِداً ثمَ يَجعَل الآخَر إلى الأوَل ويَجعَل
رَأس الثالِث إلى الثانِي: ثمَ يَقِم الصَلاة في وَسَطِهِم فيُكَبر خَمْسُ تَكبيراتٍ يَفعلُ
كَما يَفعَل إذا صَلى على مَيتٍ واحِدِ,,
5ـ قالَ الإمام الرِضا عَليهِ السَلام ( إنَّما لَـمْ يِكُـن في الصَلاةِ على المَيتِ ركُوع
وَلا سِجُود لأنـهُ إنما أريدَ بهذهِ الصَلاة الشفاعَةَ لِهذا العَبـد الذي قـدْ تَخَلى مِماً
خَلف، واحتاجَ إلى ما قدَم)
والعِلَةُ مِنْ ذلِك: إنما جُوزَت الصَلاةُ على المَيتِ بغَيـرِ وضُوءٍ, لأنَـهُ ليسَ فِيها
ركُوع وَلا سجُود ولا تَشَهُد ولا تَسلِيم, إنما هِيَّ مِـنْ قِيام صَلاةُ تكَبيـر وتَحمِيد
وتَسبيح وتَهلِيل يَدعُو بِها لِلمَيت ويَرفع يَدهُ في كُلِّ تَكبيرَةٍ مِنَ الخَمْسِ, أما إذا
كانَ المَيتُ طِفلاً فالدُعاءُ لأبوَيهِ,,
رويَّ: عَن أبي الحَسنِ الرِضا عَليهِ السَلام حِينَ سُئِلَ عَـن الصَلاةِ على المَيتِ
قالَ (أما المُؤمِنُ فخَمْس تَكبيراتٍ، وَأما المنافِق فأربعُ، وَلا سَلامٌ فِيها)
6ـ يَجُوز الصَلاة على المَيتِ بَعدَ الدَفنِ لِمَن لَمْ يُصَلِ عَليهِ, ويُكْرَه الصَلاة عِندَ
القَبرِ إنْ كانَ المَيتُ قد صَلوا عَليهِ:: بَلْ يُستَحبُ أنْ يُدعا لَـهُ:: كَما بَيَّنَ الإمام
الرضا عَليهِ السَلام ( لا يُصَلى على المَدفونِ لَـوْ جازَ لأحَـدٍ لَجازَ لِرسُولِ اللـَّهِ
صَلى اللهُ عَليهِ وَآلِه قالَ (بَلْ لا يُصلى على المَدفون بَعدَما يُدفن, وَلا العريان)
7ـ لا يُصَلى على المَيتِ إلا بَعدَ تَغسِيلِهِ وتَكفينِهِ: لأنَ الغُسلَ والتَكفِين هُما مِنْ
شرُوطِ وجُوبِ الصَلاة, وَلكِن الصَلاةُ مِنْ غَيرِ وضُوءٍ ويَجب أنْ يكُونَ المُصَلي
طاهِرُ البَدن ويُشتَرط فِيهِ البِلُوغ, فَلَـوْ إنَـهُ صَلى الصَبي لا تَجْزيَّ صَلاتَهُ على
البالِغينَ فَتَكُـونُ صَلاتَـهُ بعَـدَمِ معلُومِيَةِ أجـزاءِ النـُدبِ عَـن الواجِـب,, وصَـلاةُ
البالِغينَ على الجَنازةِ مِنْ مَصلَحَةِ الأجـر لَهُـم ولِلمَيتِ مِما فَـرضَ اللـَّهُ عَليهُم
الصَلاة بالصَلاة الكِفائِية إذا صَلاها المُنفرد فإنها تُجزي عَن المَجموعَة,,
وَعَن ابـنِ جَعفر عَن أخِيهِ مُوسى عَليهِ السَلام سُئِلَ عَنْ الرَجُلِ يَأكلُهُ السَبْع أو
الطَير فتَبْقى عِظامَهُ بغيرِ لَحمِ كَيفَ يُصنَع بهِ؟ قالَ (يُغسَل ويُكَفن وَيُصَلى عَليهِ
ويُدفن, وَنحوه غيرَه فهُوَ غيرُ تام)
أما إذا كانَ المَيِتُ مُنافِـقاً مُظهِـراً لِلإسَلامِ مُبْطِـناً لِلكفـر لا يُـرادُ أنْ يَكُـونَ فـي
المَقامِ كَالمُؤمِن بَلْ يَقتَصِرَ المُصَلي عَلى أربعِ تَكبيراتٍ, لأنَ النبـيَّ صَلى اللـَّهُ
عَليه وَآلهِ كانَ يُكَبِر عَلى المُؤمِنينَ خَمْساً وعَلى أهْلِ النِفاقِ أربَعاً,, يَعني لِكَونَهِم فَاسِقَين؟؟
(بابُ تَطبيق الصَلاة عَلى الجَنازَة)
1ـ تـُكرَه الصَـلاة على الجَنازَةِ مَرَتيـنِ فـي مَوضعَينِ أو مَجمُوعَتينِ وإنْ كـانَ
المَيتُ دُفِنَ وَلَمْ يُصَلى عَليهِ: فيُصَلى عَليهِ ثَلاثَةُ أيامٍ في قَبرهِ اسْتحباباً,,
2ـ يَسْتقبِل المُصَلي القِبلَة حال الصَلاة: ويَجبُ أنْ يُدارَ رأسُ المَيت عَـن يَمِينِ
المُصَلي وَرجْلاهُ إلى يَساره, ثـُمَ يُكَبرُ الأولى مَـرَةٌ واحِدَةٌ, وَيتَشَهَد الشَهادَتَين
ويُصَليَّ علي مُحَمدٍ وآلِـهِ ويَدعُو لِلمُؤمِنينَ مَعَها ويَقول// اللَّهُمَ نَسألُكَ بِاسْمِكَ
المَكنُونِ المَخزُونِ الطاهِرِ الطـُهْرِ المُبارَك يا ذا السُلطانِ العَظِيمِ, والمَنِّ القدِيم
يا ذا الوَجْهِ الكَريم, يا وَلِيِّ الكَلِماتِ التامات, والدَعَواتِ المُستَجابات أنْ تَغفِـرَ
لِجَميع المُؤمنِينَ والمُؤمناتِ والمُسلِمِينَ والمُسْلِمات الأحـْياء مِنهُم والأمْـوات
برَحمَتِكَ يا أرحَمَ الراحِمِين, ثمَ يُكَبِر ثانِياً ويَقول بَعدَها: اللَّهُمَ صَلِّ وَباركَ عَلى
مُحمَدٍ وعَلى آلِ مُحمَدٍ كَما صَّليـْتَ وَباركْتَ عَلى إبراهِيمَ وَعلى آلِ إبراهِيمَ إنِكَ
حَميدٌ مَجيد, ثـمَ يُكَبـر ثالِثاً: ويُصَلي على مُحَمدِ وآلِـهِ: ثـمَ يُكَبـر رابعاً ويَـدعُو
لِلمَيتِ وَباختِلافِ اللَّفظ ذكَراً كانَ أمْ أنثى,, وَلا فَـرقَ إنْ كانَ مُؤمِناً أو إنْ كانَ
مُنافِقاً, وعَلى أنْ يَكُونَ الدُعاءُ بدُعاءِ المُستَضعَفِينَ, وإنْ كانَ المَيتُ طِفلاً سَألَ
اللهُ تَعالى أنْ يَجعَلَ الدُعاءُ لأبَويهِ وإن لَمْ يَعرفَهُ سَألَ اللهُ تَعالى أن يُحشِرَهُ مَعَ
أهْلِ بَيْتِ النَبي: ويُباشِر بهذا الدُعاء,,
اللَّّهُمَ هـذا عَبدُكَ وابـنُ عَبْدَيكَ خَرجَ مِـنْ رُوحِ الدُنيا وَسِعَتها, وفارَقَ مَحبُوبَـهُ
وَأحباؤَهُ مِنها إلى ظُلمَةِ القبْـر وَما هُوَ لاقِيه, اللَّهُم إنَهُ كانَ يَشهَدُ أنْ لا إلـهَ إلا
أنتَ وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ وأنَ مُحَمداً عَبدُكَ وَرسُولُك رَبَّنا وَأنتَ أعلمُ بـهِ مِنّا إنّهُ
نزَلَ بكَ وأنتَ خَيْر مَنزُولٍ بهِ، وأصَبَحَ في قَبْضَةِ رَحمَتِكَ وأنتَ غنيٌ عَنْ عَذابِهِ
وَلَقـد جئناكَ رَِبَّنا راغبينَ إليكَ شُفعاءٌ لـهُ: اللَّهُمَ إنْ كانَ عَبدُكَ مُحسِناً فـزد في
إحسانِهِ, وإن كانَ مُسِيئًا فتَجاوَز عَن خطِيئَتِه وَلقه برَحمَتِكَ رضاكَ، وَقـه فتنَة
القبْر وَعذابَه عَنه, وَأفسَح لهُ في قبرهِ وَجاف الأرض رَوضَة عَن جَنبَيهِ حَتى
تبْعَثهُ آمِناً إلى جَنتِـكَ برحمَتِكَ يا أرحَمَ الراحِمِين,,
ثمَ يُكَبر الخامِسَة: ويَنصَرف بَعدَ قراءَةِ سُورَةِ
الفاتِحَة عَليه,,
(مُناورَة فقهِيَة) أخواني المُومنينَ والمُؤمنات افتحوا هذا الرابط لِمنتديات أهل البيت (ع) وطالعُوا المُناورَة التي جَرَت بينَ العِضُو (رامِي) الذي نقلَ كيفية صَلاة الجنازة عَن عُلماءهِ أهل السُنة والسَلف مُحتَجاً على تَفسير الشيخ الحَجاري الرُميثي
http://ahlualbayt.com/vb/showthread.php?p=113026#post113026
| |
| | | | من الواجبات كيف تصلي على الجنازة من فتاوى العلامَة المحقق الشيخ الحجاري الرميثي | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |