الشيخ الحجاري
عدد المساهمات : 534 نقاط : 1520 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/02/2008 العمر : 68
| موضوع: أسبوع في حوار على معصية أهالي الرميثة لايأخذون بحكم الحجاري بل يستندون على قول سفهاء المنابر المعممين الإثنين سبتمبر 18, 2017 3:43 am | |
| بِسمِ اللهِ الرَحمن الرَحِيم أسبُوعٌ كامِلٌ وجِدالٌ فِي حِوارٍ عَلى مَعصِيَةٍ عِنوانُها أهالِي الرُميثَة لا يَأخذُونَ بِحُكْمِ الشيخ الحَجاري بَل يَستَندُونَ عَلى قَوْلِ السُفهاء المُعَمَمِينَ على المَنابِر الذِينَ يُشَرِعُونَ للِعاصِينَ مِن أمثالِهم أنَ اللهَ يَغفِرُ ذِنُوبَ العاصِينَ كُلَها إنْ تابُوا عَلى الفَور قبلَ غَرغَرَة المَوت حَتى لَوْ بعدَ سِتينَ عاماً؟؟
قالَ العَلامَة الشَيخُ الحَجاري مُفَسِر القرآن: أنَ في القُرآن الكَريم آيَةٌ واحِدَةٌ لا غَيرُها فلا يَغفرَ اللهُ ذَنبَ العاصِي التائِب لأنَ الآيَةَ لَيسَتُ فِيها صِفَةَ الرَحِيم لِيَكُونَ اللهَ غَفُورٌ للِعاصِينَ,فللَّهُ هُنا لَغَفارٌ وَلَيسَ غَفُورٌ لِلعاصِينَ لا كَما يَتَوَهَم العاصِي يَمَسْحُ الله ذنُوبَهُ حِينَ تاب, بَلْ يَمسَحُ الله ذَنب المُؤمِنمِن فَورِهِ بِأعمالِهِ الصالِحةِ إنْ عَصى كَعصيانِ آدَم عَصى رَبَهُ فِي الشَجَرَةِ التِي أكلَ مِنها فَميزانُ التَوبَةَ بغُفرانِ المَعاصِي بِيَدِ التائِب لا بِيَدِ اللهِ أن يَغفِرَ لَهُ كَما يَظِنُ إنْ تابَ غفَرَ اللهُ مَعصِيَتهُ عَلى الفَور وإنما كَما قالَ اللهُ وَوَضَعَ الْمِيزَانَ, بِيَدِ التائِب فِي كَفَتَيّنِ الذنوبِ وَالصالِحاتِ كَما فِي القَول الحَسناتُ تَمسَحُ السَيِّئاتِ والسَيئاتُ تُذهِبُ الحَسَناتِ فهذا هُوَ مِيزانُ الغُفران بِحُكمِ التَوبَةِ هكذا نَزَلت بِهذهِ الآيَة فقط لا غَيرُها وَقالَ تَعالى (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى(سُورَة طه آيَة 82) فالتَوبَةُ للِعاصِي لا لِغفرانِ الذنُوبِ مِن فَورِها أنْ تُغفَر:وَإنما نَزَلت لِمَن تابَ ثمَ مِن بعدِي تَوبَتِهِ أنْ يُؤمِن أولاً, وثانِياً يَعَمِلُ صَالِحاً بِما أدى الغرَض الذِي هُوَ عَملُ الواجهاتُ المَفرُوضَة عَليه وتَرك المُحرمات والمَعاصِي, وثالِثاً يَهتَدِي وَيطلُب أنْ يُزيدَهُ الله هُدًى فلَما يَزدادُ الهُدى بِهِ عَلِمَ التائِب أنَ إيمانَهُ وَصلاحَهُ بالأعمال التِي قَدَمَها مَعَ الهِدايَة هُوَ توفيقٌ مِنَ اللهِ لِيُكَفِرُ بأعمالِهِ الثَلاث سَيئاتَهُ السابِقَة ذلِكَ عَلِمَ المُهتدِي التائِب بَعدَ سِنِينٍ طَويلَةٍ أو لَئِن فارقَهُ المَوْت قُبِلَت تَوبَتَهُ؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أما غَفُورٌ إحصائِيَتُها فِي القُرآن (52) آيَة نَزَلت بالمُؤمِنينَ لِمَنَ كانَ صالِحاً فِي أعمالِهِ ولكِن فِي يَومٍ ما أخطَئَ العبدُ بعَمَلٍ سَيئٍ فَطلَبَ المَغفرَةَ مِنَ اللهِ كَونَهُ مُؤمِناً حِينَ أزَلَهُ الشيطان بِخطِيئِةٍ فنَدِمَ عَليها فِي حِينِها فَيَغفِرُ الله لهُ كَونَهُ (غَفُورٌ رَحِيمٌ) بالمُؤمِنينَ صاحِبيِّ الأعمال الصالِحَة التِي نَزَلت بِحجاجِ الكَعبَةِ مَثلاً كَما قالَ رَبُكَ فِيهُم (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (سُورَة البَقرَة آيَة 199) يَعنِي/ أفِيضُوا يا عِبادِي مَوْضِع إفاضَة الناس فِي مَكانِ المَشعَر الحَرام ثُمَ مِنهُ إلى مِنى كَما أفاضَ الناس مِن قبلِكُم آدَمَ وإبراهِيمَ وإسماعِيلَ وأتباعَهُم وأنصارَهُم وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيم, للِمُؤمِنِينَ,, وَفِي آيَةٍ أخرى اللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ: لأنهُ حَليمٌ لا يُعَجِل فِي العِقُوبَةِ وَلا رَحِيمٌ فِيها لِيُغفِرَ الذَنبَ بِما كَسَبَت القِلُوب باللَّغوِّي المَنهِي عَنهُ, وَقالَ تَعالى (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) (سُورَة البَقرَة آيَة 225)
تَفسِيرُ العلامَة الشيخ الحجاري مِن العِراق,,
| |
|