الشيخ الحجاري
عدد المساهمات : 534 نقاط : 1520 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/02/2008 العمر : 68
| موضوع: بالفيديو والكتابة لم يسبقنا به عالم عذاب البرزخ إلى يوم القيامة إعداد العلامة الشيخ الحجاري الرميثي الأحد مايو 21, 2017 11:00 am | |
| بالفيديو شاهد العذاب المخيف وراء الموت برزخ إلى يوم القيامة إعداد العلامة الشيخ الحجاري الرميثي مفسر القرآن الكريم من العراق,, الله, الله عَليكُم بصالِحِ الأعمال لِتُنجِيكُم مِنْ عذابِ القَبر كَما قالَ رَبُكَ (إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)
افتح رابط الفيديو وشاهد العذاب المخيف https://www.youtube.com/watch?v=HqwgJm0H5vo&feature=youtu.be https://www.youtube.com/watch?v=GjEcrln0bmE&feature=youtu.be
لَـوْ عَلِمَ الإنسانُ: مَنْ هُـوَ أعظَمُ خَلْقاً, السَماواتُ مَـعَ الأرْضِ خُلِقَت في سِتَةِ أيامٍ, أمْ خَلقُ آدَمَ فِي خَمْسِ مَراحِلٍ: فَإذاً العَذابُ عَلى خَمْسٍ الأُولى: لَمَّا أخِذَ التُراب: قالَ اللهُ تَعالى في سُورَةِ الرُوم (أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ (20) فَأُضِيفَ على التُرابِ ماءً قَليلاً فَنزَلَ قَولَهُ تَعالى في سُورَةِ السَجدَة وَقال (وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7) فَلمَّا صارَ طِيناً تَغَيـرَ خَلـقُ آدَم إلى المَرحَلةِ الثالِثَـةِ عِندَمـا أضِيـفَ عَلى الطِينِ مـاءً زائِداً فَصارَ لَزِبـاً فجاءَت الآيَة فِي سُورَةِ الصافات وَقولَهُ تعالى قال (إِنَّـا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِيـنٍ لَازِبٍ (11) فَوُضِعَ هـذا الطِيـنُ اللازِب فِـي الحَرارَةِ لِيَتخَمَر فنزَلَ قولَهُ تَعالى في سُورَةِ الحِجِر وقال (مِنْ حَمَـإٍ مَسْنُونٍ (26) فَلمَّا تَخمَرَ الطِينُ بالحَرارَةِ لـمْ يَكتَمِل خَلقُ آدَم إلاَّ في المَرحَلةِ الخامِسَة وَقَولَهُ تعالى في سُورَةِ الرحمن (خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14) وهُوَ الطينُ مِن أصْلِ التُراب فَوُضِعَ فِي النار فلمَّا أستُخرِجَ صارَ لهُ صَوْتٌ كَصَوتِ الفِخار إذا انكَسَرَ هذا هُوَ خَلقَكُم ******************************** (يُعَذبُ الإنسانَ عَلى خَمْسِ مَراحِلٍ لأنَهُ خُلِقَ عَلى خَمْسِ مَراحِلٍ) العَذابُ الأول عِنَد سَكَراتِ المَوت: إذا أرادَ اللهُ قَبض رُوح الظالِم أو المُجرِم أو الكافِر قالَ يا مَلكُ المَوْت انطَلـق أنـتَ وأعوانُك إلى عَـدوِّي, فأنِي قَد ابتَليتُهُ فأحسَنتُ البَلاء ودَعوتُهُ إلى دارِ السَلام فأبى إلاَّ أنْ يَشتُمَنِي, وكَفَرَ بِي وَبِنِعمَتِي وشَتمَنِي عَلى عَرشي فأقبِض رُوحَهُ حَتى تَكُبَهُ فِي النار, فَيُجِيئُهُ مَلَك المَوت بِوَجهٍ كَريهٍ كالِح, عَيناهُ كَالبَرقِ الخاطِف, وَصَوتُهُ كالرَعدِ القاصِف, لَونُهُ كَقُطِعِ اللَّيلِ المُظلِم, نَفَسُهُ كَلَهبِ النار, رَأسُهُ فِي سَماءِ الدُنيا, وَرِجْلٌ فِي المَشرِق, وَرِجْلٌ فِي المَغرِب, وَقدَماهُ فِي الهَواء, مَعَهُ سَفودٌ كَثِيرُ الشِعَب هُوَ عُودٌ مِن حَديدٍ يُنظَمُ فِيهِ لَحمُ الظالِم لِيَشوِّيه, مَعهُ خَمسمائَة مَلكٌ مَعَهُم سِياطٌ مِن قَلبِ جَهنَمَ, تَلتَهِبُ تِلكَ السِياطُ وهِيَ مِن لَهَبِ جَهَنم وَمَعَهُم مِسْحٌ أسَود, وَجَمرَةٌ مِن جَمرِ جَهنَم, ثمَ يَدخِلُ عَليهِ مَلكٌ مِن خُزانِ جَهَنم يُقال لَهُ سُحقطائِيلُ, فَيُسقِهِ شُربَةً مِنَ النارِ,, لا يَزالُ مِنها عَطشانَ حَتى يَدخُلَ النار, فإذا نظَرَ إلى مَلَكِ المَوت شَخَصَ بَصَرُهُ وطارَ عَقلُهُ قال: يا مَلَكُ المَوت ارجِعُونِ, فيَقُولُ لَهُ المَلك (كَلا) إنها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها, فَيَقول يا مَلكُ المَوت إلى مَن أدعُو مالِي وأهلِي وَولدِي وَعَشِيرتِي وَما كُنتُ فِيهِ مِن الدُنيا, فَيَقُولُ المَلَك دَعهُم لِغَيرِك واخرُج إلى النار, فَيَضرِبُهُ بالسَفُودِ ضَربَةً فَلا يَبقَ شُعبَةً إلا أنشَبَها فِي كُلِّ عرقٍ وَمَفصَلٍ ثمَ يَجذِبُهُ جَذبَةً فَيَسُلَ رُوحَهُ مِن قَدَمَيهِ, فإذا بَلَغَت الرُكبَتَينِ أمرَ أعوانَهُ فأكَبُ عَليهِ بالسِياطِ ضَرباً؟ ثمَ يَرفَعُهُ عَنهُ فيُذيقُهُ سَكراتِهِ وَغَمَراتِهِ قَبلَ خُرُوجِها كَأنَما ضُرِبَ بِألفِ سَيفٍ, لَو كانَ لهُ قُوةُ الجِنِ والإنسِ لأشتَكى كُلُ عِرقٍ مِنهُ عَلى حِيالِه, بِمَنزِلَةِ سَفُودٍ كَثيرِ الشُعَبِ أُلْقِيَ عَلى صُوفٍ مُبْتَلٍ ثمَ يُطَوقُه فَلمْ يَأتِ عَلى شَيءٍ إلا انتَزَعَهُ, كَذلِكَ خرُوجِ نَفسِ الكافِر مِن عِرقٍ وعِضْوٍ وَمَفصَلٍ وَشَعرَةٍ, فإذا بَلَغَت الحِلقُومَ ضَرَبتُ المَلائِكَةُ وجهَهُ,, فَيَقُولُونَ حَراماً عَليكُم الجَنَة مُحَرَما,, فَتخرُجُ رُوحَهُ فَيَضَعُها مَلَكُ المَوتِ بَينَ مَطرَقَةٍ وسُندان فَيَرضَخُ أطـرافَ أنامِلِهِ وآخِـرُ ما يُشدَخُ مِنهُ العَينان, فَيَصنَعُ لَها رِيحٌ مُنتِنٌ يَتَأذى مِنهُ أهلُ السَماءِ كُلَهُم أجمَعُون, فَيَقُولُونَ لَعنَةُ اللهِ عَليها مِن رُوحٍ كافِرَةٍ مُنتِنَةٍ خَرَجَت مِن الدُنيا,, فَيَلعَنُهُ الله وَيَلعَنُهُ اللاعِنُون؟؟ (هذا العَذابُ الأول على وسادةِ المَوت, فَما بالِكُم بعذابِ البَرزغ والعذابُ الثَلاث يَوم القِيامَة) ******************************** (العَذابُ الثانِي: عذابُ البَرزَخ وهُوَ القَبرُ) فإذا اُتِيَ بِرُوحهِ إلى السماءِ الدُنيا أُغلِقَت عَنها أبوابُ السَماء, وذلكَ قَولُهُ سُبحانَهُ وتَعالى (بسمِ اللهِ الرَحمن الرَحِيم, لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ) يَقُولُ الله سُبحانَهُ وتَعالى ردُوها عَليه (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) فَإذا حُمِلَ سَريرُهُ حَمَلَت نَعشَهُ الشياطِينُ فيَنتَهَوا بِهِ إلى قَبرِه, قالَت كُلُ بُقعةٍ مِنها اللَّهُمَ لا تَجعَلَهُ فِي بَطنِي, حَتى يُضَعَ فِي الحُفرَةِ التِي قَضاها الله فإذا وُضِعَ فِي لَحدِه, قالَت لهُ الأرض لا مَرحَباً بِكَ يا عَدِّوَ الله, أما واللهِ لَقد كُنتُ أبغِضُكَ وأنتَ على مَتنِي, وأنا لكَ اليَوم أشَدُ بُغضاً وأنتَ فِي بَطنِي, أما وَعِزَتِي رَبِّي لأُسِئَنَ جُوارَك ولأُضَيِقَنَ مَدخَلَك ولأُوحِشَنَ مَضجَعَك, ولأُبَدِلَنَ مَطعَمَك, إنَما أنا رَوضَةٌ مِن رِياضِ الجَنَة أو حُفرَةٌ مِن حُفَرِ النِيران, ثُمَ يَنزلُ عَليهِ مُنكَرٌ وَنَكِير, وهُما مَلَكان أسوَدان أزرَقان يَبحَثان القَبْرِ بأنيابِهِما, وَيَطئانِ فِي شُعُورِهِما حَدَقتاهُما مِثلُ قَدرِ النُحاس, وَكِلاهُما مِثلُ الرَعدِ القاصِف,, وأبصارُهُما مِثلُ البَرقِ اللامِع فَيَنتَهِرانِهِ فَيَصِيحانِ بِه فَيَتَقَلَصُ نَفَسَهُ حَتى يَبلَغَ حُنجَرَتَه, فَيَقُولانِ لَه مَن رَبُك وما دِينُك وَمَن نَبيُك وَمَن إمامُك, فَيَقُول: لا أدري, فَيَقُولانِ شاكٌ فِي الدُنيا وشاكٌ اليَوم, لا دَرَيْتَ ولا هُدِيت,, فَيَضرِبانِهِ ضَربَةً فلا يَبقى فِي المَشرقِ ولا فِي المَغربِ شَيءٌ ألا سَمِعَ صَيحَتَه ألا الجِن والإنس فَمِن شِدَةِ صَيحَتِهِ يَلُوذُ الحِيتانُ بالطِين, فَيَنفِرُ الوَحشُ فِي الخِياس ولكِنكُم لا تَعلَمُون,, ثمَ يُسَلِطُ الله عَليهِ حَيَّتَنِ سَوداوَينِ زَرقاوَين تُعذِبانِهِ فِي النهارِ خَمسُ ساعاتٍ وَباللَّيلِ سِتُ ساعاتٍ لأنَهُ كانَ يَستَخفِي مِنَ الناس ولا يَسْتَخفِي مِنَ الله, فَبُعداً لِقَومٍ لا يُؤمِنُونَ, ثمَ يُسَلِطُ الله عَليهِ مَلكَينِ أصَمَيْنِ أعمَيَيْنِ مَعَهُما مَطرَقتانِ مِن حَديدٍ مِن نار يَضرِبانِه فلا يُخطِئانِه, وَيَصِيح فلا يَسمَعانِهِ إلى يَومِ القِيامَة, فإذا كانَت صَيحَةُ القٍيامَةِ اشتَعلَ قَبرُهُ ناراً, فَيَقُول لِيَّ الوَيلُ إذا اشتَعلَ قَبري ناراً,, فَيُنادِي مُنادِي ألاَّ الوَيلُ قَد دَنا مِنكَ والهَوى, قُمْ مِن نِيرانِ القَبري إلى نِيرانٍ لا تُطفَأ فَيَخرِجُ مِن قَبرِهِ مُسوَداً وَجهُه مُزرَقَةً عَيناه, قَد طالَ خُرطُومُهُ وَكَسَفَ بالُه مُنكِساَ رَأسَهُ, يُسارِقُ النَظَر فيَأتِيه عَملَهُ الخَبيث, فَيَقُول, واللهِ ما عَلِمتُكَ إلا كُنتُ عَن طاعَةِ اللهِ مُبطِئاً, وإلى مَعصِيتِهِ مُسرِعاً, فَتَقول لَهُ الأرض قَد كُنتَ تَركَبَنِي فِي الدُنيا, فأنا أريدُ أنْ أركَبُكَ اليَومَ كَما كُنتَ تَركَبُنِي وأقودُكَ إلى النار ثمَ يَستَوي عَلى مَنكِبَيهِ, فَيُركِلُ قَفاهُ حَتى يَنتَهِي إلى عِجزَةِ جَهَنَمَ,, ******************************** (العَذابُ الثالِث: عذابُ يَوْم القِيامَة) فَإذا نَظَرَ إلى المَلائِكَةِ قَدِ استَعدُوا لَهُ بالسَلاسِلِ والأغلال قَد عَضُوا عَلى شَفاهِهِم مِنَ الغَيظِ والغَضَب فَيقُول يا وَيلَتِي, لَيتَنِي, لَم أُوتَ كَتابِيَه, وَيُنادِي الجَليل جِيئُوا بِهِ إلى النار, فصارَت الأرضُ تَحتُهُ ناراً والشَمسُ فَوقَهُ ناراً, وجاءَت ناراً فأحدَقَت بِعُنُقِه, فنادى وبَكى طَولاً: يَقول واعُقباه, واعُقباه, فتُكَلِمُهُ النارُ فَتقُول أبعَدَ اللهُ عَقِبَيْكَ عَقِباً مِما أعقَبْتَ فِي طاعَةِ الله, ثمَ تُجيءُ صَحيفَةٌ تَطِيرُ مِن خَلفِ ظَهرِهِ وتَقعُ فِي شِمالِهِ, ثمَ يُأتِيهِ مَلكٌ فَيَثقِبُ صَدرَهُ إلى ظَهرِهِ, ثمَ يَفتِلُ شِمالَهُ إلى خَلفِ ظَهرِه, ثمَ يُقال لهُ, إقرَأ كِتابَك فيقول, أيُها المَلكُ كَيفَ أقرَأُ وجَهنَمَ أمامِي, قالَ, فَيقُول الله عَزَّ وَجَل دُقَّ عُنُقَه, واكسِر صُلْبَه وَشِد ناصِيتَهُ إلى قَدَمَيهِ, ثمَ يَقول خُذُوهُ فَغِلُوه, فَيَبتَدِرُهُ لِتَعظيمِ قَولِ اللهِ سَبعُونَ ألفَ مَلَكٍ غِلاظٌ شِداد, فَمِنهُم مَن يَنتِفُ لِحيَتَه, وَمنهُم مَن يُحَطِمُ عِظامَه, فَيقُول أما تَرحَمُونِي, فَيَقُولُونَ: يا شَقِي كَيفَ نَرحَمُكَ ولا يَرحمُكَ أرحَمُ الراحِمينَ, أفَيُؤذِيكَ هذا, فَيَقول أشَدُ أذىً, فَيقُولونَ: يا شَقِي فَكيفَ لَو قَد طَرحناكَ فِي النار؟ فَيَدفَعُهُ المَلَكُ فِي صَدرِهِ دَفعَةٌ فَيهوِّي سَبعِينَ ألفَ عامٍ, فَيَقُولُونَ (يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا) فَيُقرَنُ مَعهُ حَجرٌ عَن يَمِينِهِ وشَيطانٌ عَن يَسارِه, حَجَرُ كِبرِيتٍ مِن نارٍ يَشتَعِلُ فِي وَجهِه, وَيَخلِقُ اللهُ لهُ سَبعِينَ جِلداً, كُلُ جِلدٍ غُلظَتُهُ أربَعُونَ ذِراعاً بِذِراعِ المَلكِ الذي يُعذِبُه, وَبينَ الجِلدِ إلى الجِلدِ حياتٌ وعَقارِبٌ مِن نارٍ ودِيدانٌ مِن نارٍ, رَأسُهُ مِثلُ الجَبَلِ العَظِيم, وَفَخِذاهُ مِثلُ جَبَلِ وَرِقانُ, مِشفَرُهُ أطوَلُ مِن مِشفَرِ الفِيل, فَيَسحَبُهُ سَحباً وَأُذُناهُ عَضُوضانٍ بَينَهُما سُرادِقٍ مِن نارٍ تَشتَعِلُ, قَد طَلَعتِ النارُ مِن دُبُرِهِ على فُؤادِه, فَلا يَبلُغُ دَرينَ سامِهِما, أي دَرَكاً مِن دَرَكاتِه, حَتى يُبَدَلَ لهُ سَبعُونَ سِلسِلَهٍ, لِلسِلسِلَةِ سَبعُونَ ذِراعاً, ما بَينَ الذِراعِ إلى الذِراعِ حَلقةٌ عَدَدَ القَطَرِ والمَطَر, لَو وُضِيعَت مِنها حَلقَةٌ عَلى جِبالِ الأرضِ لأَذابَتها, وَعليهِ سَبعُونَ سِربالاً مِن قَطِرانٍ مِن نارٍ, وَتَخشى وجُوهَهُم النار, وَعليهِ قَلَنْسُوةٌ مِن نارٍ, وَليسَ مِن جَسَدِهِ مَوضِعُ فِترٍ إلاَّ وفِيهِ حَلقَةٌ مِن نارٍ, وفِي رِجلَيهِ قِيُودٌ مِن نارٍ, وَعلى رَأسِهِ تاجٌ سِتُونَ ذِراعاً مِن نارٍ, قد نُقِبَ رَأسُهُ ثَلاثُمائِةٍ وسِتُونَ نَقِباً يَخرِجُ مِن ذلِكَ النُقَبِ الدُخانُ مِن كُلُ جانِبٍ, وقد غَلى مِنهُ دِماغُهُ حَتى يَجري على كَتِفَيهِ يَسيلُ مِنها ثلاثُمائِةِ نَهرٍ وَسِتُونَ نَهراً مِن صَديدٍ, أيْ قِيَحٍ, وَلَبِئسَ المَصِير بِما عاقبَهُ الله فلا يَرحَمَ بِه؟ ******************************** (العَذابُ الرابع: عذابُ يَوْم القِيامَة) يَضِيقُ عَليهِ مَنزِلُه كَما يَضِيقُ الرِمحُ الزُج (الحَديدَة فِي أسَفَلِ الرُمْح) فَمِن ضِيقِ مَنازِلِهِم عَلَيهِم وَمن شِدَةِ رِيحِها وَشِدَةِ سَوادِها وزَفيرِها وَشَهِيقِها وتَغَيِّظُها وَنَتنِها, أسوَدَت وجُوهَهُم وَعظُمَت دِيدانُهُم فَيَنبُتُ لَها أظفارٌ كأظفارِ السُنَوَرِ والعُقبان تَأكُلُ لَحمَهُ, وَتَقرُضُ عِظامَه وَتشرَبُ دَمَهُ لَيسَ لَهُنَ مأكَلٌ ولا مَشرَبٌ غَيرُه, ثمَ يُدفَعُ فِي صَدرِهِ دَفعةً فَيَهوِّي عَلى رأسِهِ سَبعِينَ ألفَ عامٍ حَتى يُواقِعَ الحُطَمَة, فإذا وَقَعَها دَقَت عَليهِ وَعلى شَيطانِه, وجاذبَهُ الشَيطانُ بالسلسِلةِ, كُلَما وَقعَ رَأسَهُ نَظَرَ إلى قُبحِ وَجهِهِ, فَيَقول: يا لَيتَ بَينِي وَبينَكَ بُعدَ المَشرقَينِ فَبِئسَ القَرينُ, وَيحَكَ بِما أغويتَنيِ إحمِل عَني مِن عَذابِ اللهِ مِن شَيءٍ, فَيقُول: يا شَقِي كَيفَ أحمِلُ عَنكَ مِن عذابِ اللهِ مِن شَيءٍ وأنا وَأنتَ اليَومَ فِي العَذابِ مُشتَركُون, ثمَ يَضرِبُ عَلى رَأسِهِ ضَربَةً فَيهوِّي سَبعِينَ ألفَ عامٍ حَتى يَنتَهي إلى عَيْنٍ يُقال لَها آنِيَة, يَقُولُ الله تَعالى (بِسمِ اللهِ الرَحمن الرَحِيم, تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ) وَهِيَ عَينٌ يَنتَهِي حَرُها وَطَبخُها وأُوْقِدَ عَليها مُذ خَلقَ اللهُ جَهَنَمَ, كُلُ أودِيَةِ النارِ تَنام وَتِلكَ العَيْن لا تَنامُ مِن حَرِها, وَتَقُول المَلائِكَة, يا مَعشَرَ الأشقِياءِ أدنُوا فاشرَبُوا مِنها, فإذا أعرَضُوا عَنها ضَرَبَتهُم المَلائِكَةُ بالمَقامِع, وَقِيلَ لَهُم (بِسمِ اللهِ الرَحمن الرَحِيم, وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ, ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) ثمَ يُؤتَونَ بِكَأسٍ مِن حَديدٍ فِيهِ شَربَةٌ مِن عَيْنٍ آنِيَة, فإذا أُدنِيَ مِنهُم تَقَلَصَت شِفاهُهُم وانتَشَرَت لُحُومُ وجُوهِهِم, فإذا شَرِبُوا مِنها وصارَ فِي أجوافِهِم يُصْهَرُ ما فِي بُطُونِهِم والجُلُود, يُضرَبُ عَلى رَأسِهِ ضَربَةٌ فَيَهوِّي سَبعِينَ ألفَ عامٍ حتى يُواقِعَ السَعِير, فإذا واقَعَها سُعِرَت فِي وجُهِهِم, فَعِندَ ذلِك غُشِيَت أبصارُهُم مِن نَفحِها, ثمَ يُضرَبُ عَلى رَأسِهِ ضَربَةٌ فَيهوِّي سَبعِينَ ألَفَ عامٍ حَتى يَنتَهِي إلى شَجَرَةِ الزَقُوم تَنبِتُ فِي أصلِ الجَحِيم (طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ) عَليها سَبعُونَ ألفَ غُصنٍ مِن نار, فِي كُلِ غُصنٍ سَبعُونَ ألفَ ثَمَرَةٍ مِن نارٍ, كُلُ ثَمَرَةٍ كَأنَها رَأسُ الشَيطانِ قُبحاً وَنَتنا, تَنشِبُ عَلى صَخرَةٍ مُمَلسَةٍ سُلْخا,, كَأنها مِرآةٌ زَلِقَةٌ بَينَ أصلِ الصَخرَةِ إلى الصَخرَةِ سَبعُونَ ألفَ عامٍ, أغصانُها تَشرَبُ مِن نار, ثِمارُها نار وَفرُوعُها نار, فَيُقال لَهُ, يا شَقِي اصعَد, فَكُلَما صَعِدَ زَلِقَ, وكُلَما زَلِقَ صَعِدَ, فَلا يَزالُ كَذلِكَ سَبعِينَ ألفَ عامٍ فِي العَذاب, وإذا أكَلَ مِنها ثَمَرةً يَجِدُها أمَرُ مِنَ الصَبْر, وأنتَنَ مِن الجِيَف, وأشَدَ مِنَ الحَديد, فإذا واقعَت بَطنَهُ غَلَت فِي بَطنِهِ كَغَلِي الحَمِيم, فَيَذكِرُونَ ما كانُوا يَأكِلُونَ فِي دارِ الدُنيا مِن طِيبِ الطعام,, ******************************** (العَذابُ الخامِس: عذابُ يَوْم القِيامَة) فَبَينَما هُم كذلِك إذ تَجذِبُهُم المَلائِكَةُ فَيَهْوُونَ دَهراً فِي ظُلَمٍ مُتراكِبَة, فإذا استَقرُوا فِي النارِ سُمِعَ لَهُم صَوتٌ كَصَيْحِ السَمَكِ عَلى المِقلى أو كَقَضِيبِ القَصَب, ثمَ يَرمِي بِنَفسِهِ مِن الشَجَرَةِ فِي أودِيَةٍ مُذابَةٍ مِن صَفرٍ مِن نارٍ وأشَدُ حَراً مِنَ النار, تَغلِي بِهِم الأودِيَة وَترمِي بِهِم فِي سَواحِلِها, وَلَها سَواحِلٌ كَسَواحِلِ بَحرِكُم هذا,, فَأبعَدُهُم مِنها باعٌ والثانِي ذِراعٌ والثالِثُ فِترٌ, فَتَحمِلُ عَليهِم هَوامُ النار الحَياتُ والعَقارِبُ كَأمثالِ البِغالِ الدُلْم لِكُلِّ عَقرَبٍ سِتُونَ فَقاراً, فِي كُلِّ فَقارٍ قُلَةٌ مِن سُمٍ, وَحياتٌ سُودٌ زُرقٌ مِثالُ البَخاتِي, فَيَتَعَلَقُ بالرَجُلِ سَبعُونَ ألَفَ حَيَةٍ وَسَبعُونَ ألفَ عَقرَبٍ, ثمُ كُبَّ فِي النارِ سَبعِينَ ألفَ عامِ لا تُحرِقُهُ قَد اكتَفى بِسُمِها, ثمَ تُعَلَقُ عَلى كُلِّ غُصنٍ مِنَ الزَقُومٍ سَبعُونَ ألفَ رَجُلٍ ما يَنحَنِي ولا يَنكَسِرُ, فَتَدخِلُ النارُ أدبارَهُم فَتَطَلِعُ عَلى الأفئِدَة تُقَلِصُ الشِفاه وَتُطَيرُ الجِنان فَلا يَبقَ لِقَلبِهِ مَحَبَةً كانَت لَهُ فِي حُبِّ الدُنيا, وَتُنضِجُ الجِلُودَ وتُذَوِّبُ الشِحُومَ وَيَغضَبُ الحَيُ القَيُوم, فَيَقُول: يا مالِك, قُل لَهُم ذُوقُوا (فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا) يا مالِك (سَعِر, سَعِر) قد اشتَدَ غَضَبِي عَلى مَن شَتَمَنِي عَلى عَرشِي, واستَخَفَ بحَقِي وأنا المَلِكُ الجَبارُ, فَيُنادِي مالِك, يا أهلَ الضَلالِ والإسْتِكبارِ والنِعمَةِ فِي دارِ الدُنيا كَيفَ تَجِدُونَ مَسَّ سَقَر, فَيقُولُون قد أنضَجَت قِلُوبَنا وأكَلَت لِحُومَنا وَحَطَمَت عِظامَنا, فَلَيسَ لنا مُستَغيثٌ ولا لَنا مُعِينٌ, فَيقُولُ مالِك, وَعُزَةِ رَبِي لأزيدُكُم إلاَّ عَذاباً, فَيقُولُون إنْ عَذَبَنا رَبُنا لَمْ يَظْلِمُنا شَيئاً, فَيَقُولُ مالِك (بسمِ اللهِ الرَحمن الرَحِيم, فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ) ثمَ يَغضَبُ الجَبارُ فَيقُولُ يا مالِك, سَعِر, سَعِر, فَيَغضَبُ مالِك فَيَبعَثُ عَليهِم سَحابَةً سَوداءً تُضِلُ أهلَ النارِ كُلُهُم, ثمَ يُنادِهِم فَيَسمَعُها أوَلَهُم وآخِرُهُم وأفضَلُهُم وَأدناهُم, فَيَقُول, ماذا تُريدُونَ أنْ أمطِرَكُم فَيقُولُونَ الماءُ البارد وَعَطشاهُ وأطُولَ هَوانَاه, فَيُمْطِرُهُم حِجارَةً وَكَلالِيب وَخَطاطِيف وَغِسْلِيناً وَدِيداناً مِن نارٍ, فَيُنضِجُ وجُهَهُم وجِباهَهُم, ويُعمِي أبصارَهُم ويُحَطِمُ عِظامَهُم, فِعندَ ذلِك يُنادُونَ وا ثُبُوراه, فإذا بَقَيَتِ العِظامُ عَوارِيَ مِنَ اللِحُوم اشتَدَ غَضَبُ الله, فَيقول يا مالِك, أسْجُرها عَليهِم كالحَطَبِ فِي النارِ, ثمَ يَفتَحُ عَليهِم أبوابَها مِنَ البابِ إلى البابِ مَسيرَةَ خَمسمائَةِ عامٍ, وَغِلُظِ البابِ مَسيرَةُ خَمسمائَةِ عامٍ, ثمَ يَجعَلُ كُلَ رَجُلٍ مِنهُ فِي ثَلاثَةِ تَوابِيتَ مِن حَدِيدٍ مِن النارٍ بَعضُها فِي بَعضٍ, فَلا يَسمَعُ لَهُم كَلاماً أبَداً, إلاَّ أنَ لهُم فِيها شَهيقاً كَشهِيقِ البِغال, وَزَفيراً مِثلُ نَهِيقِ الحَمِير, وَعُواءٍ كَعُواءِ الكِلاب, صُمٌ بَكْمٌ عُميٌ فَليسَ لَهُم فِيها كَلامٌ إلاَّ أنِين, فَيُطْبِقُ عَليهِم أبوابَها وَيَسِدُ عَليهِم عَمَدَها, فَلا يَدخِلُ عَليهِم رُوحٌ أبداً, ولا يَخرِجُ مِنهُم الغَمُ أبَداً وِهيَ عَليهِم مُؤْصَدَةٌ, لَيسَ لَهُم مِن المَلائِكَةِ شافِعُون, وَلا مِن أهلِ الجَنَةِ صَديقٌ حَمِيمٌ, وَنساهُمُ الرَبُ وَيَمحُو ذِكرَهُم مِن قِلُوبِ العِباد, فَلا يُذكَرُونَ أَبَداً؟؟ ******************************** بالفيديو شاهد العذاب المخيف وراء الموت برزخ إلى يوم القيامة إعداد العلامة الشيخ الحجاري الرميثي مفسر القرآن الكريم من العراق,, الله, الله عَليكُم بصالِحِ الأعمال لِتُنجِيكُم مِنْ عذابِ القَبر كَما قالَ رَبُكَ (إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) افتح رابط الفيديو وشاهد العذاب المخيف https://www.youtube.com/watch?v=HqwgJm0H5vo&feature=youtu.be https://www.youtube.com/watch?v=GjEcrln0bmE&feature=youtu.be
| |
|