الشيخ الحجاري
عدد المساهمات : 534 نقاط : 1520 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/02/2008 العمر : 68
| موضوع: أول قاعدة فيزيائية في العالم يكتشفها الحجاري قرآناً من سواد غسق الليل توقي من مرض السرطان مجاناً السبت مايو 06, 2017 2:55 pm | |
| أوَلُ قاعِدَةٍ فِيزيائِيَةٍ يَكتَشِفُها الحَجاري قاعِدَةُ عِلْم سَواد اللَّيل مُقارَنَةً لِقاعِدَةِ عِلمِ الضَوْءِ العالمِيَة (إذا كانَ الكَلامُ لَيسَ مِن صِفَةِ المُتكَلِم فهُوَ عِندِي لَيسَ بِعالِمٍ لا مُتَجَزي وَلا مُطلَق)
يَعنِي:إذا كانَ عِلمِي لا يَنتَفِع بِهِ عُلماء الشَيعَة, فعِلمِي يَخشاهُ عُلماءَ الغَرب لأنَهُ يُضاهِي قاعِـدَةَ عِلْم الضَوْء قَبلُ أنْ يَقَعَ عَليهِم سَواد اللَّيل حِـين قالُوا اللَّيلُ لا شَيءاقتباس :نَأتِي إلى القُرآن الكَريم فِيما عَلَمَنا بِعِلمِ الفِيزياء نِجِدَهُ مِن صِفاتِهِ إعجازِ المُتكَلِم هُوَ اللهُ عَزَّ وَجَل قال (الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) وكذلكَ اللهُ (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) فَعِلمُنا يُسْتَنبَط مِنَ القُرآنِ كَيفَ بَدَءَ اللَّيلُ وَما أهَمِيتَهُ فِي عِلمِ الفيزياءِ لا الضَوْء, وللأسَفِ الشَدِيد كُـلُ عُلماء المُسلمِينَ لا يُنتَفَع بِعلمِهِم لا ظاهِـراً كانَ وَلا باطِـناً,, والبَينـةُ واضِحَـةٌ كالشَمسِ كُـلُ ما يُأتِيهُم عِلمٌ مِن الغَرب عَنْ الضَوءِ وَبِما إنَهُم نَفُوا الليْلَ الغَربِيُون وَقالُوا عَنهُ لا شَيءٌ, لأنهُم ماكانَت التَجربَة عِندَهُم لِتَتَضِحَ لَهُم العِلْمَ بأنَ المادَةَ السَوداء التِي تَكُون فِي جَوْفِ اللَّيل هِيَّ التِي تُنتِج الكَوْن فلَوْلاها لَعُدِمَت الحَياة بِقُوةِ أشِعَةِ الشَمْس لكِنَها تَلِيها المادَةُ السَوداءَ تَدريجِياً عِندَ شرُوقِها, وبالحُمرَةِ المَشرِقِيَةِ عِنَدَ غرُبِها كَما أشارَ اللهُ عَنْ المَشْرِق وقال (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ) وَعَن المَغرِبِ عِندَما تَلِيه الحُمرَةِ المَشرقِية بَعدَ سِقُوطِ الشَمْس فأقَسَمَ اللهُ فِيهِ وَقال (فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ) ثمَ قال بَعدَ شَفَقِ الغرُوب (وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ) فِي بِدايَتِهِ مِن سَوادِ اللَّيل, يَعنِي إذا وَسَقَ اللَّيلُ وَما جَمَعَ الجِبالَ وَالبِحارَ والأشجارَ وَما فِي الأرضِ مِنْ مَخلُوقٍ فإذا جَلَّلَها الليلُ كُلَها اجتَمَعَت لهُ فقد وَسَقَها ثمَ اتَسَقَها بِالسَواد هُوَ رَحمَةٌ لِلمَخلُوقاتِ بِلقاحٍ مَجانِي إلهِي كَي لا يُصِيب مَخلُوقات الأرض الحَيَّة بالسَرطان,, لَوْ نأتِي إلى الإنسان نَجِد إنَ اللهَ وضَعَ فِي كُلِّ جُمجُمةِ إنسانِ مِنَّا جَعَلَ غِدَةٌ مِن أعلا الجُمجُمَةَ فِي أسفَلِ الدَماغ تُسَّمى بالغُدَةِ (الصنُوبَرية) فَسُمِّت لِكَوْنِها بِقَدَرِ حَبَةِ الصنُوبَر وَمَوْصُولَةً مَعَ العَصَبِ البَصَري مِنَ العَيْن وَمَعَ شَرايينِ الدَم, جَعَلَها اللهُ تَعالى في الشَهرِ الخامِس مِنَ الولادَةِ وَتَبدَأ بالضِمُور فِي سِنِّ السابِعَةِ عَشَرَ سَنَة, وَحِينَما يَحِلُ الظَلام مِنَ اللَّيلِ تَماماً تَستَعِدُ هذِهِ الغِدَةُ الصنُوبَريَة بإفرازِ مادَةِ (المِيلاتُونِين) فتَسْري فِي شَرايينَ الإنسان فتَمنَعَ عَنهُ أكسِدَةَ الخَلايا وتُوقِيه مِنْ مَرَضِ السِرطان عندَما تَعرَضَت العَيْن إلى السِواد مِن غَسَقِ اللَّيلِ مُباشَرَةً مِن صَلاةِ العَشاء, فهذِهِ هيَّ نَتيجَةُ (الهِرمُون المِيلاتُونِين) الذِي تَفرزُهُ الغدَةَ الصنُوبَريةَ فَيَعمَل عَلى تَعدِيل وَظائِف الجِهاز المَناعِي بِواسِطَتِها ويُساعِد عَلى تَوَقِف انتِشار الأورام السِرطانِيَة التِي سُمِّيت بالغِدَةِ المُوقِفَة لِلسِرطان حَسبَما يَعرفُونَها الأطباء, وَلأزِدَنَهُم على ذلِك مِن عِلْمِنا فَلَوْلا سَوادَ اللَّيل ما كانَ لِلغِدَةِ الصنُوبَريَة أنْ تَفرِزَ مادَة المِيلاتُونِين,,, (2) والمِيلاتُونِين يُوجَد فِي جَمِيع خَلايا كُلّ كائِنٍ حَي وَهُوَ هِرمُونٌ مَسئُولٌ عَن تَنظِيمِ الإيقاعِ الحَيَوي فِي كُلِّ مِنَ الإنسان والحَيواناتِ, وَعِندَ الإنسانِ تَحدِثُ عَمِليَة إفراز الهِرمُون المِيلاتُونِين حَيثُ تواجِه عَيناهُ النَعاسَ عِندَ غَسَق اللَّيل وَقتُ صَلاة العَشاء فَيتَناسَب إفرازَهُ طَردِياً بِعَكسِ الحَيواناتِ الثَدِيياتِ والطِيُور يَتَناسَب إفراز الهِرمُون المِيلاتُونِين حَيثُ تواجِه عَيناها النَعاس عِندَما تَصطَدِم بالضَوْء الخافِت لِلبِيئِة فَيُوقِها مِن مَرَض سرطان الحَيوان,, فهذا دَواءٌ مِنَ اللهِ جَلَّ وَعَلى خَصَصَهُ حَتى لا يُعانِي الإنسانُ مِنَ الأرَق الشَدِيد, وَلا يُعرَف حَتى الآن فِسيُولُوجِياً فِي العالَم عَمَل هذاالهِرمُون المِيلاتُونِين هُوَ مِنْ بَركاتِ سَوادِ اللَّيل الذِي اكتَشَفَهُ العَلامَة الشَيخ الحَجاري الرُمَيثي مُفَسِرُ القُرآن الكَريم مِنَ العِراق,, فَلِئِنْ لَمْ يَنتَجِع إفراز الهِرمُون بهذا الدَواءِ الإلهِي فِي الإنسانِ بَواسِطَةِ انسِجامِ سَوادِ اللَّيل فَهُوَ بَلاءٌ بِدائِهِ الخَطِير حِينَ يَصطدِم بالأرقِ الشَدِيد الذِي رُبَما يَكُون مُستَوى المِيلاتُونِين في الدَّمِ هُوَ سَبَب حِدُوث هَشاشَة العِظام بعدَ سِّنِ اليَأس مِما يُسَبَب لهُ مَرَض السرَطان,, ولكِن هُناكَ عِلاج اكتَشَفَهُ عالَم الطِب لِتَوَقِي مِنْ مَرَض السَرطان الخَبيث عِندَما أُدخِلَت الأبحاثُ المِيلاتُونِين بجانبِ انترُولكِين2 تراجَع الوَرَم لَدى 33% منَ المَصابينَ بِهذا المَرض,ولَدى9 مِنهُم توَقفَ الوَرَم فِي نفسِ المَرحَلة، ولَدى5 مِنهُم تقدَمَ المَرضُ فِيهُمفَسُمِيَّة الأنترلُوكِين ضَعِيفَةٌ,,
يا عُلماءَ المُسلمِينَ النائِمِينَ فَلِما لا تَستَيقِظونَ هكذا كانَ الغَربِيُونَ يَنفُونَ الوَسَق مِن سَوادِ اللَّيل أنا أقولُ لهُم (إذا كانَ في الأيدِي لَكُم شَيءٌ مِنْ ذلِكَ العِلْم كَما أَنَهُ لَيْسَ في يَدِ القابض عَلى الماءِ شَيء) فقالَ لَهُم عُلماء الشيعَة هذا عِندَنا فِي نَهْجِ البَلاغَة لِعليِّ عليهِ السَلام قال (لَوْ شِئتُ لَجَعلْتُ لكُم مِن الماءِ نُوراً) فقالَ الغربِيُونَ فَلِما لا تَكشِفُونَهُ أنتُم قَبلَ أنْ نكتَشِفَهُ نَحنُ الغَربِيُونَ,, فإذا كانَ الجِدالُ بينَ عُلماءِ المُسلمِينَ والغَربيِّينَ أصبَحَ جِدالاً بلا جَدوى فالعَلامَة الشَيخ الحَجاري مُفسِرُ القُرآنَ وضَعَ نَفسَهُ ثالِثاً لِيُمَزقَ قِناعَ الشَك بَينَهُما ويُبطِلَ أساطِيرَهُم بِدَلائِلِ القُرآنِ الكَريم,, العِلمُ الحَدِيث عِندَ الغَربيينَ لَيسَ لَدَيهُم عِلمُ الفِيزياءِ عَن المادَةِ السَوداء فاعتبَرُوا اللَّيلَ لا شَيء وعُلماءُ المُسلمِينَ أيضاً لمْ يَتَطَرقُوا بِعلِمِ فِيزياءِ اللَّيل عَلى الإطلاق أبداً كَما بَيَّنَهُ القُرآن لَنا فِي سُورَةِ اللَّيل,, وَكُلُ عِلـمِ الفِيزياءِ فِي العالَم هُوَ فيزياءُ (الضَوء) وكذلكَ لَمْ يَستَطِيع العِلم الحَدِيث لا عِندَ عُلماءِ المُسلمينَ ولا عُلماءَ الغَرب أنْ يُميِّزوا بَينَ الضِياءِ وَبينَ النُورِ وَبينَ النَهارِ, قالوا بِجَمعِهِم لِثلاث إنَهُ (الضَوء) ولكن القُرآن الكَريم أوضَحَ لَنا وَقال (هُوَ) اللهُ (الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا) (3)
والدَليلُ على ما أقول كانت تَجرُبة الغربيُونَ أنْ يُحَركُوا (الضَوءَ) لا أنْ يُحركُو(اللَّيل) والعِلمُ الحَدِيث مِنَ المُستَحِيل أن يَكونَ قادراً لِيَصنَعَ جِهازاً لِيُعطِي لنا (لَيْل) بَلْ صَنَعُوا جِهازاً يُعطي لَنا (ضَوْء) وَهُوَ المُصباح,, كَما إنَنا نَرى رَوْع القرآن فِيزيائِياً كَيفَ تَحدَثَ عَن اللَّيل بِمُعجَزتِهِ التِي تُشابِه كُلُ مَجَرَةٍ يُحِيطُها مادَةٍ سَوداءٍ كَما يُحيطُ الليْلَ مادَةٌ سَوداء, وَبما أنَ السَماءَ عَلى القَمَرِ سَوداءٍ لَيسَ لَها ضِياءٌ لأنَهُ لا يُوجَدَ عَلى سَطحِهِ غِلافٌ جَوِّي كالأرضِ لَها ضِياءٌ وَسواد اللَّيل وَغِلافٌ جَوِّي, فاللَّيلُ نِعمَةٌ وجُودِيَةٌ ما زالَ النهارُ مِن وجُودِها مُبْصِراً كَما بَيَّنَ اللهُ وقال (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا) كَي يُعطِينا اللهُ عَزَّ وَجَل النِعمَتان اللَّيلَ والنَهار, ثُمَ أشارَ الله عَن وجُودِ هاتَينِ النِعمَتَينِ وقال (فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) فَحدِيثُنا حَصراً هُوَ حَولَ الآيَة الأخِيرَة (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ) مِن هذهِ الآيَة قد أُتَسَعَ بِها العِلم الحَدِيث فَصارَ الإنسانُ يَركَبُ طَبقاً عَن طَبَقٍ آخَرٍ فِي المَركَباتِ الفَضائِيَةِ نَحوَ الغِلاف الجَوِّي ضِمْنَ المادَةِ السَوداءِ فِي السَماءِ الدُنيا مِنذُ أكثَر مِن ألفِ عامٍ وعامٍ والقُرآنُ يَتَحَدَث ويُقسِمُ الله لِلإنسان بِهذهِ الطَريقَة وَقال (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ) وهذا لا يَنفِي بِجَهلِنا كَعُلماءٍ نُشيرُ إلى آيَةِ النَهارِ كَوْنَها مُبصِرَةً ونَترُكُ آيَةَ اللَّيلِ كَوْنَها فِي المَحُو كَما بَيَّنَهُما اللهُ بِذلِك وَقال (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً) فالمَحُو الذِي هُوَ فِي جَوْفِ القَمَر هِيَ المادَةُ السَوداءَ التِي تَلِيه فَمُحِيَ مِن نُورِهِ لأنَهُ لَيْسَ فِيهِ غِلافٌ جَوِّي يُضِيئَهُ مِن عَلى سَطحِهِ لِيكُونَ على مُسْتَوى آيَةِ النهار مُبْصِرٌ فِي سَمائِهِ لِنَبتَغِي مِنهُ فَضلاً لِنتَعَلمَ مِنهُ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ كَما قالَ (رَبُكَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا) فَنحنُ لا كَحُسْبانِ المُفَسرينَ إذ فَسَّرُوا المَحُو عِندَما كانَ المُشرِكُونَ فِي عَهْدِ إبراهِيمَ يَعبدُونَ القَمرَ كَونَهُ كانَ ساطِعاً نَورَهُ كَضياءِ الشَمْس فَمُحِيَّ اللهُ القَمَرَ حَتى لا يَعبِدُوه ويَشرِكُونَ بِه,,
اللهُ سُبحانَهُ يَتعامَل مَعَ اللَّيلِ بِمُعجِزَةٍ فِي مادَةٍ كَمادَةِ النَهار وقالَ (وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ) وَهُما آيَتانُ لا يَفتَرقانُ يَوماً جَعَلَهُما اللهُ سَرمَداً إلى يَوْمِ القِيامَة فِي دِخُولِ وخِرُوجِ اللَّيل مِنَ النهار وَبالعَكسِ وَقولَهُ تَعالى قال (تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ) وَهُما مِن نَواتِجِ دَورانِ الأرضِ حَولَ نَفسِها فيَأخِذُ اللَّيلَ مِنَ النَهار لِيَطول فِي الخَريفِ وَبِنَحوِّ الشِتاءِ على مرُورِ سِتَةِ أشهُرٍ فيَقصُرَ النَهار ثمَ يَتعادَلان يوْماً واحِداً بِوقتِهِما نُصفُ اليَومَ ليَلاً والنُصفُ الآخَر نَهاراً,,
(4) وَمِن ثمَ يبدَأُ العَكسِ التَنازِلِي فِي اللّيلِ لِيَطول النهار في فَصلِ الرَبيع وَبنحوِّ الصَيف سِتَة أشهُرٍ ثَمَ يَتعادَلان بِوَقتِهِما كَالأول عَلى مَدارِ السَنَة, كَذلكَ تُسَبَب عمَلية دَوران الأرض حولَ محوَرِها فَينتِجُ عنها ظواهرٌ أخرى كَحركَةِ الرِّياح تتَحرَك على سَطحِ الأرض بسَببِ اختِلافِ الضَغط الجَوي وكذلكَ تُساعد حَركَة الأرض حَولَ نفسِها على حَركةِ الرِياح بعكسِ اتِجاه حَرَكَة الأرض فتُسَّمى بِحَرَكَةٍ فِيزيائِيةٍ طَردِيَة؟؟ فَكَيفَ لِعلمِ الفِيزياءِ الحَديث أنْ يتَجَرَأَ ويَقول عَلى اللَّيل لا شَيء واللهُ تَعالى يَقُول فِي مُحكَمِ كِتابِهِ (وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ) إذا كانَ مُعظَمُ آيات القُرآن تَتحَدث فِي الجانِبِ العِلمِي الفِيزيائي فَلِما هذا الغَباءُ لَنْ يَسْطَعَ نُوراً فِي عِقُول عُلماءِ المُسلمِينَ قَبلَ عِقُولِ الغربيينَ الذِينَ يَقولُونَ اللَّيلَ لا شَيءَ بالنِسبَةِ لِلنهار,, أتعلمُونَ أيُها العُلماءُ ماذا قالَ القُرآنُ الكَريم فِي سُورَةِ التَكوير (وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) والعَسْعَسَةُ فِي التَنزيل إقبال اللَّيل فِي أوَلِهِ وَإدبارَهُ فِي السَحَر ومَعناهُما يَرجُعانُ إِلى شَيءٍ واحدٍ ابتداءُ الظلامِ في أَوَلهِ وإِدبارُهُ في آخِرهِ عَلى نَحوِّ دَوارانِ الأرض وعلى هذا النَحُو لِماذا قالَ اللهُ عَربياً كَلِمَة(عَسْعَس) إنها كَلِمَةٌ مُكَونَةٌ مِنْ مَقطعَينِ مُكررَينِ (عسْعَس) هيَ الكَلمَة التِي تُعطِينا عَن الحَركَةِ اللّيلِيَة بتقَطِعِهِ تَدريجِياً حَتى يَقعَ الصُبْحُ بَعدَهُ جَيْبِياً (إِذَا تَنَفَّسَ) يَعنِي إذا تَبَلجَ الصُبْح, والتَنَفُسُ هُوَ التَبَلُجُ يُعطِينا حَركَةٌ إهتزازيَة بَينَ نِزُولِ التَنَفُس وَبينَ خرُوجِ الشَهيق, وَكُلاهُما مِنَ اللَّيلِ والصُبحِ فِي حَرَكَـةٍ فِيزيائِيةٍ إهتِزازيَةٍ,, فلا يأتِي الصَباح إذا ما كانَ اللَّيلُ يَسبِقَهُ فِي الإهتزاز كَما جاءَ فِي عَسْعَسَةٍ وَفِي الصَباحِ جاءَ بتَنَفُسٍ,, والدَليلُ عَلى ما أقول هُوَ دَلِيِلي القُرآنُ بالقُرآن كَما أَوضَحَ لنا الحالة الإهتزازية الجَيبِيَة كَصِفَةِ حَرَكَةِ اللَّيل الإهتِزازية بِعشرَةِ آياتٍ بِمْثلِهِ كَمَقطَعينِ مُكَرَرَين فِي عِلمِ الفِيزياءِ وقالَ القُرآنُ عَنْ امرَأة العَزيز زُليخَةَ قالت (الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ) لآنَ الحَقَ ذاتُ حَرَكةٍ اهتِزازٍيةٍ (حَصحَص) بَيانُ الحَقِّ بعدَ كِتْمانِهِ ظَهَرَ وَلإبانَتِهِ زَهِقَ الباطِل, ثمَ بيَنَ اللهُ لَنا حَركَةٌ أخرى تُفِيد بالحَركَةِ الإهتزازيةِ الفِيزيائِيَة (زَلْزَل) وَقال (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا) فالزِلْزالُ هُوَ حَركَة اهتِزازِيَةٌ شَدَيدةٌ لِلأرض كِنايةٌ عَن التخوِّيف والتحذِير بِما يَجَعلَ اللهُ أَمرَ العِبادِ مُضْطرباً مُتَقلقِلاً غير ثابتٍ قَبْلَ أنْ تَأتِيهُم الراجِفَة بَعدَ الزُلْزِلَةِ والرادِفَة بَعدَ الراجِفَة كَما قالَ سُبْحانَهُ وَتَعالى (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) يَعِنِي: كُلُ شيءِ تَبِع شَيئاً فهُوَ رِدْفُهُ بِعكسِ تَتابِعُ شَيءٍ خَلفَ شَيءٍ فهُوَ التَّرادُفُ, فالأرضُ بَعدَ ارتِجافِها تَتبَعُها الرادِفَة التِي هِيَ كَمَثَلِ رَّدِيف النَجْمُ الذِي يَنُوءُ مِنَ المَشْرِقِ إذا غابَ رَقيبُهُ فِي المَغْرِب,, (5) ثمَ أنزَلَ اللهُ فِي القُرآنِ كَلِمَةَ (دَمْدَم) وَهِيَ حَرَكَةٌ اهتزازيَةٌ يُعَذبُ بِها الله الكُفارَ ويُدَمِرَهُم بِها وَهيَ أعظَمُ مِنْ كَلِمَةِ (زَلْزَل) وَقال (فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا) أمَّا الجِلُوسُ فِي الجَنَةِ جَعَلَ اللهُ جِلُوسَ المُتَقِينَ فِيها على أرائِكٍ بِصِفَةِ مَقاعِدٍ خَفِيفَةِ الحَرَكَةِ الإهتزازيَة زِيادَةٌ فِي المُتعَةِ فَسَمَّى الجِلُوسَ بِهذا (رَفرَف) كَما قال تَعالى (مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ) وَفِي إعصارِ قَوْم عادٍ سُمِيَّت (صَرصَر) وَهِيَ كَلِمَةٌ إهتِزازِيَةٌ جَيبِيَة فتَأتِيهُم الرياح على اتجاهَينِ مُتَضاربَيْنِ فَيكُونا باتجاهٍ واحِدٍ وَبِسِرعَتِها عَليِهِم أكثَر مِن (250) كِيلُو مَتر فِي الساعَةِ لِعذابِهِم بِها كَما بَيَّنها اللهُ تَعالى وقال (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) والفَرقُ بَيْنَ (صِر) وَ (صَرصَر) هُو فرقُ (صِر) كانَت الرياح تأتِي بإتجاهٍ واحِدٍ دُونَ (صَرصَر) التِي كانَت الرياحُ تأتِي بإتِجاهَينِ كَما قالَ رَبُكَ فِي صِر (رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ) وَفي حَرَكَةِ هاجَر أمُ نبيِّ الله إسماعِيلَ عَليهِ السلام كانَ تُحَركُ المِياه بِيَدَيها بِحَرَكَةٍ إهتزاويَةٍ وَتقُول لإبراهِيمَ تِكراراً (زَمْزَم, زمزَمَ) الماء وكانَت تَقُوم بِجَمعِ المِياه بِيدَيها وَتسقِي بِهِ طِفلَها إسماعِيلَ,, كَذلكَ نَحنُ نُلاحظُ أنَ النهارَ يَسلَخ ضَوءَهُ مِنَ اللَّيل مُتَكَوِّنٌ مِنْ قِشرَةٍ رَقِيقَةٍ يُحِيطَ إبصارَهُ تَدريجِياً بالكُرةِ الأرضِيَةِ تَأخُذ نُورَها مِنْ خِلالِ حَرَكَتِها مِنَ الشَمس انطلاقاً مِن انفلاقِ الصَباح تَلِيه مادَةٌ سَوداءٌ فِي كَبَدِ السَماءِ ثُمَ تَزُول تَدريجِياً فَيكُونَ مُبْصِراً واضِحاً فِي الضُحى فتَكُونُ السَماءَ مِن خِلالِهِ زَرقاءَ اللَوْن ثمَ يَتغَيَّر إبصارَهُ تَدريجياً إلى الحُمرَةِ المَشرِقِيَة عِندَ الغِرُوبِ فَيُسَّمى الشَفَق حِينئِذٍ يَنسَلِخ ويَدخُل فِي اللَّيل كَما انسَلخَ مِنهُ صَباحاً فجاءَ ذِكرُهُ فِي الآيَة الكَريمَة (اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ) بَل كِلاهُما فِي الظلام لأنَ اللهَ حِينَ خَلَقَ السَماءَ والأرضَ كانَتا رَتقاً أي مُلْتَصِقان بَعضاً بِبَعض فَلمَّا فَتَقَهُما الله عَن البَعضِ جَعَلَ الشَمسَ لَها ضِياءً والقَمَرَ لها نُوراً وهذا الإنسِلاخُ دال على اللَّيل يَنسَلخُ مِنهُ النَهار كَما تَنسَلِخ القِشرَةَ الرَقِيقَةَ مِنَ الجِسِم, فنزَلت آيَة الرَتِق تُبَيِّن لنا بأنَ الأرضَ فِي بِدايَةِ خَلقِها كانَت لَيلاً مُظلِمَةً لا يُحِيطُها النُور, فلمَّا فُتِقَت بإذنِ اللهَ ورَفعَ عَنها السَماءَ بغَيرِ عَمَدٍ فأنزَلَ اللهُ قَولَهُ بهذا النَحُو (السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا) والسَىلامُ عليكُم ورَحمَةُ اللهِ وبَركاتُه, والتوفيقُ مِن عِندِ اللهِ تعالى, والحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمين,, والصَلاةُ والسَلامُ على نَبيِّنا مُحمدٍ وآلهِ أجمَعين,, | |
|