الكَثِيرُ مِنْ أهالِي الرُمَيْثَة يَسْألُونَ الشَيْخُ الحَجاري
هَـلْ يَجُـوزُ أنْ نَسِـيرَ عَلى الأَقـدامِ قاصِدينَ لِزِيارَةِ
الحُسَيْن وَنَحنُ لا نُصََلِي قََََط؟؟
قالَ الشَيخُ الحَجاري أهَلْ يَجُوزُ لِي أنْ أمْنَعَكُم عَنْ مَحَبَةِ آبائِكُم؟ قالُوا (لا)
قالَ الشَيخُ: إذَنْ لا أسْتَطِيعُ أنْ أمنَعَكُم عَنْ مَحَبَةِ الحُسَيْن ما كُنتُم تَحُبُونَهُ عَلى الفِطرَةِ مِنَ الولادَة؟؟
فَأنتُم مُحبُونَ وَلَيسَ مُوالُونَ, والفَرقُ بَينَ المَوالِي والمُحِب فَرْقٌ كَبيرٌ وَحَلَهُ بَسِيط!!
فعَليْكُم أنْ تَسِيرُوا إلى كَربلاءِ الحُسَيْن, فإذا رَأيتُم مَوْقِفَ الزِيارَةِ بِما تَرُونَهُ مُناسِباً يَسْتَحِقُ الصَلاةَ عِندَ الحُسَيْنِ
فَعِندَئِذٍ صَلُوا لِتَصْبِحُوا مُوالِينَ لِلَّهِ وَلِلحُسَينِ مَعاً عَلى الدَوام؟
وَإنْ لَمْ تُصَلُوا بِما لا تَعجِبُكم مُوالاتِكُم فَتَبْقى مَحَبَتِكُم بِالحُسَيْنِ غيْرُ ثابِتَةٍ؟
لأَنَ المُحِب لا يَدرِي فِي أيِّ لَحظَةٍ تَضرِبُوهُ عاصِفَةً فَيَنقَلِبْ مَعَ أصحابِ عُمَرِ ابْنَ سَعدٍ,
وَاعلَمْ يا زائِر أنَ المَوالِي للهِ وَلِلحُسينِ لا تَهزُهُ العَواصِف